أكد الناطق باسم "جيش تحرير كوسوفو" يعقوب كراسنيجي أن لا وجود ل "مجاهدين" في صفوفه. وأوضح في مقابلة صحافية رداً على سؤال وجهته إليه صحيفة "كوخا ديتورا" الصادرة في بريشتينا أمس في شأن اتهامات صربية بوجود "مجاهدين" بين المقاتلين الألبان الكوسوفيين، بأن جيشه يحمل صفة قومية فقط ولا صبغة دينية له. وأكد ان جيش التحرير لم يمنح أي حزب في كوسوفو صلاحية أن يكون جناحاً سياسياً له، ودعا الأحزاب التي تريد التعاون معه أن "تعترف بأنه يشكل القوة المسلحة الوطنية في حال الحرب التي يمر بها الاقليم". وأشار إلى أن جيش تحرير كوسوفو يتحرك بسرعة لتحقيق استقلال الاقليم "وليس بعيداً اليوم الذي سيقوم فيه بتحرير بريشتينا". ونفى الأنباء التي تتحدث عن وجود "مجاهدين" يقاتلون مع جيش التحرير، وقال: "لن نسمح أبداً باعطاء أي صفة لجيشنا خارج أهدافه القومية المعلنة، خصوصاً ما يتعلق بالصبغات الدينية". يذكر أن وسائل اعلام صربية وغيرها دأبت على تسمية المطالبين باستقلال كوسوفو ب "المسلمين الألبان" واطلاق "كوسوفا" على المنطقة الجنوبية الجبلية من الاقليم لفصلها عن "ميتوخيا" الشمالية من كوسوفو التي يعتبرها الصرب من مآثرهم التاريخية بهدف عزل السكان الألبان الذين يتكونون من مسلمين وكاثوليك وارثوذكس عن ارتباطهم القومي وحصر مطلب الاستقلال بالمسلمين وحدهم واعتبار اقليم كوسوفو متكوناً من قسمين: ألباني "كوسوفا" وصربي "ميتوخيا" الذي يعني "ميدان الكنائس" باعتبار أن التقسيم هو الحل الأخير إذا أصر الانفصاليون "المسلمون" على أهدافهم.