ذكرت مصادر مطلعة في صنعاء امس ان الحصيلة النهائية لعدد ضحايا الصدامات والمكامن المسلحة التي نصبها رجال القبائل لقوات الجيش والشرطة بلغت 52 قتيلاً و214 جريحاً معظمهم من الجيش، اضافة الى تدمير سيارات. لكن مصدراً قبلياً في محافظة مأرب قال لپ"الحياة" ان الرقم مبالغ فيه وأكد ان العدد الدقيق للقتلى لا يزيد على 43 كما ان عدد الجرحى لا يزيد على 150. في غضون ذلك فرقت السلطات الامنية تظاهرة جرت امس في مدينة الحوطة في محافظة لحج راجع ص 4 وعزت هذه المصادر سقوط معظم الضحايا في صفوف الجيش والامن الى المكامن المسلحة التي نصبها رجال القبائل لهذه القوات على الطرق التي تربط بين صنعاء ومحافظتي مأرب والجوف. وكشفت مصادر في محافظة مأرب امس ان الهدنة التي تم التوصل اليها أول من امس بين الدولة وقبائل الجدعان خرقت صباح امس. وقالت ان الاشتباكات العنيفة بين الطرفين عادت بقوة وضراوة منذ الخامسة بعد الظهر. وأكدت ان عدداً من رجال القبيلة المذكورة تعرضوا للدوريات العسكرية بوابل من الرصاص صباح امس قبل مضي 24 ساعة على الهدنة، فيما قررت السلطات اليمنية حسم القضية واخماد الاضطرابات واعمال التخريب بالوسائل المتاحة وفي مقدمها القوة العسكرية. وقبل خرق الهدنة ساد الحذر مناطق مأرب في ضوء اتفاق بين السلطات وقبيلة الجدعان لمدة اسبوع وقبيلة عييدة لمدة اربعة ايام. كما اعيد فتح الطريق امام ناقلات النفط والغاز ولكن بحذر شديد، اذ رافقت الناقلات حراسات من الجيش فيما تبذل جهود اخرى للتوصل الى هدنة مماثلة بين السلطات وقبائل دحم. غير ان هذه الجهود لم تسفر عن تقدم يذكر حتى مساء امس. واشارت هذه المصادر الى ان الوساطات التي تستهدف وقف النزيف في مناطق مأرب والجوف يقوم بها النائبان سلطان العراده وينتمي الى حزب التجمع اليمني للاصلاح، وعلي بن شطيف وينتمي الى حزب المؤتمر الشعبي العام، وهما من زعماء قبائل مأرب والجوف