بدأت أمس في مقر جامعة الدول العربية اجتماعات الدورة الستين لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، المسؤول عن ملف اللاجئين اسعد عبدالرحمن. ويشارك في الاجتماعات التي تستمر ستة أيام مسؤولون من الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين سورية ولبنان ومصر والاردن وفلسطين والجامعة. ويبحث المؤتمر في الممارسات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة والاستيطان والوضع الاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين والوضع المالي لپ"وكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم" اونروا وإمكانات دعم عربي للوكالة للاستمرار في اداء مهماتها. وأشاد عبدالرحمن بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. وقال في تصريحات لپ"الحياة": "السعودية كان ولا يزال لها الدور الرائد في دعم القضية الفلسطينية". وأضاف ان "اونروا تمر بأزمة مالية والعجز التراكمي بلغ 70 مليون دولار، فيما بلغ العجز العام الحالي 9 ملايين دولار". الى ذلك، وصف الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية سعيد كمال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رفع مستوى تمثيل فلسطين بأنه يعكس "تأييد المجتمع الدولي للكيان السياسي الفلسطيني الذي يسير بخطى ثابتة نحو حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة". وشدد على أن ممارسات حكومة اسرائيل لا تشير إلى رغبتها في إقرار السلام الشامل والعادل، وانتقد بشدة تصريحات المسؤولين الاسرائيليين "الاستفزازية"، خصوصاً ازاء القدسالشرقية وقرار حكومة اسرائيل بتوسيع الحدود البلدية للقدس. وحذر من أن السياسة الاسرائيلية ستؤدي الى تدمير عملية السلام. من جهة اخرى، تسلم الأمين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد أوراق اعتماد مندوب الأردن الجديد لدى الجامعة السيد طراد الفايز. وصرح الفايز بأن اللقاء تناول البحث في القضايا العربية خصوصا عملية السلام والقمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة أخيراً بين الرئيس حسني مبارك والملك حسين والرئيس ياسر عرفات. وانتقد "التعنت الاسرائيلي"، معرباً عن أمله بأن يقبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالمبادرة الاميركية.