انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة ال 99 لمؤتمر "المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة"، وذلك بمشاركة ممثلي الدول المضيفة في كل من مصر وفلسطين والأردن ولبنان إلى جانب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة . ويناقش المؤتمر، على مدى 4 أيام، التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لحقوق الشعب الفلسطيني إلى جانب العديد من القضايا وعلى رأسها قضية القدس، ونشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وأوضاعها المالية، والوضع الخطير الذي تواجهه الوكالة والذي يهدد بتوقف نشاطها، وآخر التطورات في بنود الاستعمار الاستيطاني وجدار الفصل العنصري، إلى جانب التنمية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة . وشدد المشاركون في أعمال الدورة على ضرورة حشد الجهود لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وتقديم الدعم لتحسين أحوال اللاجئين الفلسطينيين والتخفيف عنهم، كما أدانوا السياسات الإسرائيلية العدوانية بحق الشعب الفلسطيني . وحذروا في الوقت ذاته من التداعيات الخطيرة للتهديدات الامريكية بتقليص تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، وانعكاساتها على الخدمات المقدمة للاجئين وتلبية احتياجاتهم . وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور زكريا الأغا أهمية تقديم الدعم والمؤازرة للاجئين والشعب الفلسطيني، مستعرضا أوجه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتأثير التقليصات في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' على أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة، خاصة القرار الذي اتخذته الادارة الأمريكية بتقليص مساهمتها الى حد كبير مما يهدد قدرة الوكالة الدولية على تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين . وناشد الأغا الدول العربية الالتزام بتغطية النسبة 7.8% من ميزانيتها وسرعة تنفيذ هذا القرار من أجل إنقاذ الوكالة من الأزمة الخانقة التي تواجهها ، مشيرًا إلى أنه من الواضح أن العجز الذي يتكرر سنويا في موازنة الأونروا يعود لأسباب سياسية وليست مالية وذلك لتصفية الوكالة الدولية التي تمثل الشاهد الدولي على نكبة اللاجئين الفلسطينيين منذ سبعة عقود . وقال إن اقدام الادارة الامريكية على اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها غير مقبول لدى المجتمع الدولي لأنه يمثل خرقا فاضحا لمبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي خاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية بشأن القدس . وأوضح أن الرد على الإجراءات الاسرائيلية والقرار الامريكي يتطلب دعم قرارات المجلس المركز الفلسطيني والتي تضمنت تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين وإلغاء قرار ضم القدسالشرقية ووقف الاستيطان ووقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، والعمل على الانتقال من مرحلة سلطة الحكم الذاتي إلى مرحلة الدولة . // يتبع // 18:46ت م www.spa.gov.sa/1712362