لندن - أ ف ب - افادت مصادر الشرطة الايرلندية أمس السبت انه يحتمل ان يكون مسؤول سابق في الجيش الجمهوري هو الذي خطط لسلسلة اعتداءات وسط لندن، بعد الحملة الأمنية التى اتاحت امس اجهاض محاولة اعتداء في قلب العاصمة البريطانية. وكان هذا المسؤول انفصل عن الجيش الجمهوري الايرلندي قبل سنة احتجاجاً على تمديد المنظمة قرار وقف النار. وأدت عملية مشتركة بين اجهزة شرطة ايرلندا الشمالية والشرطة الايرلندية والبريطانية الجمعة الى توقيف عشرة اشخاص. وقالت مصادر في الشرطة الايرلندية امس انه يشتبه في ان الاشخاص الموقوفين ينتمون الى مجموعة منشقة عن الجيش الجمهوري الايرلندي اطلقت على نفسها في ايار مايو 1998 اسم "الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي" ونددت بمشاركة "شين فين" في عملية السلام، ووقف اطلاق النار. واعلنت سكوتلنديارد القبض في لندن على ثلاثة رجال وهم على وشك استخدام عبوات ناسفة. وأوقف ثلاثة اشخاص آخرون الجمعة في لندن بينهم امرأتان ورجل. وتمكنت الشرطة من القاء القبض على هؤلاء الاشخاص إثر توقيف شخصين في دبلن وشخص اخر في دوندالك كو لوث الجمعة حيث عثرت الشرطة على بندقيتي صيد ومكونات قنابل ووثائق مزورة. واوقف كذلك رجل في كو ويكسفورد في ايرلندا. وأوضحت الشرطة أمس السبت انها عثرت على 16 عبوة ناسفة كانت مخصصة للاستعمال "خلال دقائق" في العاصمة. وكانت حملة الاعتداءات التي اجهضت تستهدف محلات تجارية في لندن ولو نجحت لكانت اكبر عملية تقوم بها هذه المجموعة المنفصلة عن الجيش الجمهوري الايرلندي. وكانت هذه المنظمة قد تبنت قصفاً بمدافع الهاون وقع في 10 ايار مايو 1998. وتدخل المنظمة في اطار المجموعات المتطرفة الصغيرة العازمة على نسف اتفاق السلام، الذي تم التوصل اليه في نيسان ابريل 1998، وكل المؤسسات التى تمخضت عنه.