موسكو، لندن - رويتر، أ ف ب - أعلن المركز الصحافي للكرملين امس الجمعة انه من المقرر ان يبحث الرئيس الروسي بوريس يلتسن الازمة المالىة التي تعاني منها روسيا مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون وميشال كامديسو مدير صندوق النقد الدولي. وفي لندن قال ناطق باسم الحكومة البريطانية ان رئيس الوزراء توني بلير تحدث ايضاً امس الى الرئيس الروسي وأعرب عن تأييد بريطانيا لجهود روسيا لتجنب خفض قيمة الروبل وانقاذه. وكان هذا الاتصال الهاتفي الذي استغرق 10 دقائق جزءاً من سلسلة محادثات اجراها الزعيم الروسي مع زعماء غربيين في مساعيه لكسب الدعم لحصول بلاده على قروض جديدة لمساعدة روسيا في ازمتها المالية. وذكر الناطق باسم بلير "اطلع الرئيس يلتسن رئيس الوزراء على نتائج محادثاته مع صندوق النقد الدولي. وأعرب رئيس الوزراء عن تأييده القوي لجهود يلتسن مواصلة الاصلاحات الاقتصادية وتجنب خفض قيمة العملة". وتحدث يلتسن الى المستشار الألماني هلموت كول والرئيس الفرنسي جاك شيراك في وقت سابق امس. ومن المتوقع ان يتحدث الى الرئيس الاميركي ومدير صندوق النقد الدولي. ونقل عن يلتسن امس قوله ان مقترحات الحكومة تلقى تأييداً من مجلسي البرلمان الروسي. ومن المقرر ان يجتمع مجلس الدوما الذي تسيطر علىه المعارضة للبحث في الخطة في جلسة خاصة يومي 15 و16 تموز يوليو الجاري. لكن مسؤولين حكوميين قالوا ان المقترحات قد تعلن بمرسوم رئاسي اذا رفضها النواب. وناقش مجلس الاتحاد هذه الاجراءات امس. وقال بيان الكرملين ان المفاوضات الجارية في شأن البرنامج مع صندوق النقد الدولي تتعلق باتفاق ائتمان جديد تأمل روسيا ان يبلغ في مجمله بين 10 و15 بليون دولار يعيد الثقة الى الاسواق المالىة المتعثرة. وأضاف البيان أن الزعماء الاجانب الذين تحدث الىهم يلتسن أعربوا عن ارتياحهم للمفاوضات التي تقترب من نهايتها وأنهم أيدوا خطة مواجهة الازمة. من جهة اخرى اعرب رئيس الوزراء الروسي سيرغي كيريينكو عن قلقه من احتمال "تفاقم" الازمة المالىة في البلاد، ودعا اعضاء مجلس الاتحاد في البرلمان الى دعم سلسلة من التدابير الطارئة التي قررتها الحكومة لمواجهة الازمة. وقال كيريينكو في كلمة القاها امام مجلس الاتحاد المجلس الاعلى في البرلمان ان "الوضع في الاسواق المالىة ازداد صعوبة. والسوق المالىة مجمدة ويمكن القول ان لا وجود لها عمليا في روسيا". وقد خسرت الاسهم الروسية 67 في المئة من قيمتها منذ كانون الثاني يناير الماضي وهبطت القيمة السوقية للسوق الى نحو 40 بليون دولار اثر انسحاب عدد كبير من المستثمرين الاجانب الذين يشككون في قدرة الحكومة على تسديد ديونها ويتوقعون انخفاضا في قيمة الروبل. وقال كيريينكو ايضاً ان التوترات الاجتماعية تزداد سوءاً لكنه اكد ان الحكومة ستفي بالتزاماتها في خدمة الديون المحلية. وقال "نحن مستعدون للبحث في أي اقتراح لكن ببساطة لا يمكننا ان نتقاعس عن سداد سندات الخزانة".