موسكو - رويترز - قال الرئيس الروسي بوريس يلتسن امس الثلثاء ان مشروع موازنة 1998 الذي تتم مناقشته في البرلمان للمرة الرابعة والاخيرة قريباً بحاجة لتعديلات كي يصبح واقعياً. وأضاف يلتسن في خطابه السنوي امام اجتماع مشترك للدوما ومجلس الاتحاد في الكرملين "اطالب الحكومة بالتأكد من ان موازنة السنة الجارية واقعية". وذكر وزير المال ميخائيل زادرونوف ان يلتسن قد يستخدم حق الفيتو لرفض الموازنة ما لم يقبل مجلس الدوما النواب في البرلمان مجموعة من التعديلات ستعرض عليه. كما حض يلتسن اعضاء البرلمان على اقرار نظام ضريبي واقعي السنة الجارية. ومشروع الموازنة والنظام الضريبي هما اساسان اقتصاديان رئيسيان تأمل الحكومة ان يحققا نمواً اقتصادياً واقعياً في 1998 والسنوات المقبلة. وحذر الرئيس الروسي حكومته من انه سيكون هناك مزيد من التغييرات في المستقبل اذا فشلت في حل المشاكل الاقتصادية الاستراتيجية. وكان اشار اخيراً الى انه سيبقي النائبين الاولين لرئيس الوزراء اناتولي تشوبايس وبوريس نيمتسوف في منصبهما حتى نهاية فترة ولايته سنة 2000. غير انه من المقرر ان تقدم الحكومة تقريراً ليلتسن في 26 الشهر الجاري حول ما حققته عام 1997. وأوضح يلتسن انه يريد دليلاً على ان روسيا تسير اخيراً على طريق النمو الاقتصادي بعد سنوات من التراجع الحاد. ونما اقتصاد روسيا بنسبة 0.4 في المئة عام 1997، فيما ارتفع الانتاج الصناعي بنسبة 1.9 في المئة. وطالب يلتسن بمعدل نمو بين 4.2 في المئة السنة الجارية على رغم ما اعلنه مسؤولون آخرون في الحكومة من ان الازمة المالية في آسيا قد تقلص الرقم بشكل حاد. وقال الرئيس ان روسيا تحتاج الى نمو اقتصادي قوي وليس مجرد معدل تضخم منفض وروبل مستقر. وفي الخطاب الذي تابعه صندوق النقد الدولي عن كثب لتبين دلائل على الالتزام بالاصلاح ونظام الموازنة، حذر الرئيس من تأجيل الاصلاحات الاقتصادية. وقال "يجب ان نتعلم الدرس. الاصلاحات البطيئة تؤدي الى خسائر والوقت الضائع له ثمنه". وكان من المقرر ان يصل ميشال كامديسو العضو المنتدب في صندوق النقد الى موسكو مساء امس. وجاء في الخطاب ان روسيا تأمل ان يكون القرض الاخير من صندوق النقد وقيمته 9.2 بليون دولار الاخير، لأنها "بدأت تسير على طريق الاستقلال الاقتصادي".