موسكو - رويترز - اجتمع الرئيس الروسي بوريس يلتسن أمس الثلثاء مع كبار رجال الصناعة والمصرفيين في روسيا وسط أزمة مالية دفعت القوى الكبرى في العالم الى دراسة تقديم معونة لموسكو. راجع ص 7 ونقلت وكالة "انترفاكس" عن يلتسن في بداية الاجتماع في الكرملين "اننا لا نجتمع كثيراً... فقط عندما يكون الأمر لا مفر منه، أو عندما تواجه الدولة مصاعب ويتأثر الاقتصاد أو عندما يبدأ المستثمرون بالفرار". وانخفضت أسعار الأسهم الروسية مجدداً الاثنين، ليتراجع مؤشر البورصة 10.24 في المئة الى 171.71 نقطة فاقداً 50 في المئة من قيمته في الشهر الماضي. وانخفضت العملة الى 6.18 روبل للدولار مقابل 6.17 روبل الجمعة الماضي. غير أن الولاياتالمتحدة اعلنت عقب اغلاق الأسواق انها تعمل مع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى على تقديم معونة لروسيا، فيما أعرب رئيس الوزراء الروسي سيرغي كيريينكو عن تفاؤله. وقال كيريينكو في حديث لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية نشر أمس "ان الوضع في الأسواق المالية تحت السيطرة. لن يتم خفض قيمة العملة وسنحافظ على سعر الروبل. وأشار خبراء في السوق ان تقديم مساعدة اضافية لموسكو ضروري لاستقرار الروبل على رغم استبعاد كيريينكو طلب مساعدة أجنبية في الوقت الراهن. من جهته قال النائب الأول لرئيس البنك المركزي الروسي أمس ان روسيا تأمل ان تتسلم منتصف الشهر الجاري شريحة مقدارها 670 مليون دولار من قرض صندوق النقد الدولي البالغ حجمه 9.2 بليون دولار. وابلغ سيرغي الكساشنكو الصحافيين ان البنك لديه ما قيمته 14.6 بليون دولار من الذهب واحتياط العملات. وكان البنك قال في 27 أيار مايو الماضي ان لديه أكثر من 14 بليون دولار من الاحتياطات لكنه لم يعط رقماً محدداً. ونفى الكساشنكو صحة اشاعات في السوق عن أن رئيس البنك سيرغي دوبينين سيستقيل بعد اسابيع من الفوضى في الأسواق المالية المحلية. وقال: "ان دوبينين لا يريد حتى مجرد البحث في هذه المسألة ولا سبب لديه لتقديم استقالته"، مشيراً الى أنه "ليست هناك ضغوط على رئيس البنك المركزي سواء من الرئيس أو من الدوما مجلس النواب ولا من مجلس الاتحاد المجلس الأعلى في البرلمان". وكانت عائدات اذون الخزانة ارتفعت بشدة الشهر الماضي، ما ارغم البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة الى 150 في المئة من نحو 30 في المئة مطلع أيار للمساعدة على حماية الروبل.