القدس المحتلة - رويترز- قالت مصادر امنية اسرائيلية امس الجمعة ان الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية تعتقد ان الجمود في عملية السلام زاد من احتمال قيام حرب في 1999. واكدت المصادر تقريرا لصحيفة "يديعوت احرونوت" بان عملية تقييم جوهرية للامن القومي تجريها استخبارات الجيش ترفع احتمالات اندلاع صراع مسلح مع الفلسطينيين وربما مع سوريا في عام 1999. وكان تقدير الجيش لعام 1998 هو ان احتمال اندلاع عمليات عسكرية في الشرق الاوسط ضئيلة0. ويرتبط جانب كبير من التقويم بموعد محدد هو شهر ايارمايو 1999، وهو الموعد الذي قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه سيعلن فيه قيام دولة فلسطينية مستقلة اذا لم تكتمل مفاوضات الوضع النهائي بشان قطاع غزةوالضفة الغربية مع اسرائيل. ويخيم شبح هذا الموعد الذي حددته اتفاقات السلام الانتقالية على المفاوضات الدائرة منذ فترة في شان اقتراح اميركي لاحياء عملية السلام بعد جمود دام 16 شهرا. وقالت اسرائيل ان اعلان دولة فلسطينية من جانب واحد سيستتبع ردا اسرائيليا من جانب واحد مشيرة الى انها قد تضم اجزاء من الضفة الغربيةوغزة ما زالت تحت سيطرتها. وتابعت "يديعوت احرونوت" ان مسودة التقرير ترى ان العنف لن يندلع فور الاعلان عن دولة فلسطينية بل سيسعى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اولا الى عزل اسرائيل ديبلوماسيا قبل ان يعطي "الضوء الاخضر" للعمل العسكري. ورجح التقرير ان يثير الفلسطينيون احتجاجات عنيفة في الشوارع من خلال الوحدات الشعبية لحركة "فتح" مع احتمال لجوء السلطة الفلسطينية في الوقت نفسه الى تحريك قوات الامن الفلسطينية المسلحة التي تضم 36 الف فرد ضد القوات الاسرائيلية. ويقول مشروع التقويم ان السلطة الفلسطينية اعدت وحدات لمكافحة الارهاب تدرب كثير من افرادها في اوروبا وكذا "القوة 17" الخاصة بالرئيس عرفات لمهام مثل دخول المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت الصحيفة ان المشروع يتوقع طرفاً ثالثاً للعمل العسكري الفلسطيني خارج نطاق سيطرة عرفات هو "حركة المقاومة الاسلامية" حماس التي نفذت عمليات انتحارية ضد اسرائيل. وسئل امين مجلس الوزراء الاسرائيلي داني نافيه عن التقويم المعدل للاستخبارات العسكرية فأبلغ الاذاعة الاسرائيلية: "لم اسمح بأي تقويمات من هذا القبيل في اي هيئة حكومية اشارك فيها". ويفيد مشروع تقرير الاستخبارات بأن سورية لم تغلق الباب امام احتمال استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل ولكنها تواصل تطوير امكاناتها العسكرية بصورة مكثفة. وقالت الصحيفة ان الجيش السوري اعد تصورات متعددة للحرب مع اسرائيل منها القيام بهجوم مباغت محتمل على الجولان من اجل استئناف المحادثات السياسية بشأن مصير الهضبة الاستراتيجية. وقالت المصادر الامنية ان مسودة التقرير تركز على التهديد الذي يمثله تحسن القدرات السورية في مجال الصواريخ ذاتية الدفع والصواريخ المضادة للدبابات.