جاكارتا - أ ف ب - نفى الرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو أمس الخميس انه يملك حسابات مصرفية في الخارج، واقترح ان "يسدد الى الدولة" جميع الاموال التي قد تكون وضعت باسمه في مصرف اجنبي. وسارت تظاهرة في جاكارتا تؤيده طالبت بإبقائه في زعامة الحزب الحاكم. واكد سوهارتو في بيان نشرته مؤسسة "دارميس" وهي هيئة للمساعدات الاجتماعية اسسها وتولى رئاستها "لا املك اي حساب اجنبي ويمكنكم قول ذلك وتدوينه". كما اكد في البيان انه في حال عثر على اموال باسمه "فانه سينقلها الى الدولة". وتأتي تصريحات الرئيس السابق الذي قدرت مجلة "فوربس" الاميركية الشهر الماضي ثروته الشخصية بأربعة بلايين دولار، بعد فتح تحقيق حول المؤسسات المختلفة التي تولى رئاستها وكان تمويل بعضها يرتكز الى فرض ضرائب "طوعية" على جميع الرواتب التي يتقاضاها موظفو الدولة. وكانت مؤسسة "دارميس" انشئت لمساعدة الفقراء واليتامى والمشردين. وبين مؤسسات سوهارتو الاخرى "سوبرسيمار" لتمويل المنح الدراسية و"تريكورا" ليتامى الحرب و"ياياسان املباتكي مسلم بانكاسيلا" لتحسين اماكن العبادة. وأعلن وزير الاشراف على التنمية هارتارتو سونارتو الشهر الماضي تكليف شركات محاسبة للتحقيق في جميع مؤسسات سوهارتو. واشار الى ان جميع الاموال التي لا علاقة لها بنشاطات المؤسسات ستسدد الى الدولة. من جهة أخرى، تظاهر حوالى مئة شخص للتعبير عن تأييدهم لسوهارتو صباح أمس الخميس قرب فندق وسط جاكارتا افتتح فيه المؤتمر الاستثنائي لحزب غولكار الحاكم الذي يفترض ان يحرم الرئيس السابق من آخر سلطة يتمتع بها. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "احب سوهارتو" و"الاسلام ديني واندونيسيا بلادي وسوهارتو رئيسي". ومن دون ان تزعجهم قوات الامن المنتشرة في المكان، ساروا امام الفندق الذي يعقد فيه مندوبو غولكار اجتماعاتهم لثلاثة ايام. وهي اول تظاهرة تأييد لسوهارتو منذ استقالته في 21 أيار مايو الماضي تحت الضغط الشعبي، وتولي يوسف حبيبي الرئاسة في مكانه. ويتوقع ان يسحب الحزب من "مجلس قدامى حزب غولكار" اقوى هيئة فيه يرأسها سوهارتو حتى الآن، حق رفض كل قراراته. وفي كلمة الافتتاح امام حوالى الف شخص يشاركون في المؤتمر، اكد الرئيس حبيبي انه يجب اعادة النظر في وضع وسلطة مجلس القدامى وغيره من هيئات الحزب لملاءمة الحزب مع مرحلة الاصلاحات بعد انتهاء عهد سوهارتو. واكد حبيبي ان قادة الحزب يجب ان "يأتوا من القاعدة" من الآن فصاعداً "لا ان يفرضوا من أعلى". وسيعين المؤتمر على الارجح رئيساً جديداً للمكتب التنفيذي للحزب وهو منصب يشغله رئيس البرلمان حالياً هارموكو.