طلب حزب الأمة السوداني المعارض من المقرر الخاص لأوضاع حقوق الإنسان في الأممالمتحدة في جنيف زيارة الخرطوم للاطلاع على انتهاكات الحكومة السودانية لحرية قيادات الحزب. وقال مدير مكتب الحزب في القاهرة السيد صلاح جلال ل "الحياة": "طالبنا الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والمنظمات الحقوقية الاقليمية والدولية أيضاً تشكيل وفود للاطلاع على تفاصيل ما يحدث للقيادات المعارضة من انتهاكات وتعذيب وتلفيق، للضغط على الحكومة للإفراج عن المعتقلين والتأكد من ضمان صحة الإجراءات في التحري والتقاضي وحضور المحاكمة وضمان محاكمة عادلة أو الإفراج عنهم". وطالب مسؤول الشؤون الخارجية في الحزب الاتحادي السوداني السيد محمد المعتصم حاكم المجتمع الدولي ب "الضغط على الحكومة السودانية لعقد محاكمة علنية للمتهمين في التفجيرات التي شهدتها الخرطوم أخيراً"، مشيراً الى أن زعيم الحزب السيد محمد عثمان الميرغني توجه الى لندن لاطلاع القيادات السياسية المعارضة على التطورات الأخيرة في الخرطوم وأنه سيعود الى القاهرة قريباً. وقال المعتصم: "جميع أحزاب المعارضة بريئة من ضرب المنشآت الحيوية العامة التي يملكها الشعب"، واتهم الحكومة السودانية ب "الوقوف وراء التفجيرات بغرض إحكام القبضة الامنية على قيادات المعارضة ووقف تنفيذ الدستور الذي اصبح خطراً على السلطة". إلى ذلك أكد المحامي غازي سليمان "رئيس التحالف الوطني لاسترداد الديموقراطية" في بيان أصدره في لندن أمس ان "المعارضة الداخلية ليست قصيرة النظر حتى تنفذ" التفجيرات، معتبراً ان "المنشآت الاستراتيجية" التي استهدفتها أعمال التفجير "تمثل أصولاً وممتلكات وطنية ليست ملكاً لسلطات الانقاذ حتى تفجرها المعارضة". واعتبر ان اتهام المعارضة بالعملية "فج ومردود"، ودعا الى "تحرك سريع لوقف حمامات الدم التي يعتزم النظام اغراق البلاد فيها". وزاد سليمان الذي يزور لندن حالياً "ونحن نتهيأ للعودة الى الوطن نجدد ثقتنا الكاملة في انتصار شعبنا في رفع رايات الديموقراطية".