رفض رئيس التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض السيد محمد عثمان الميرغني الدخول في حوار مع الحكومة السودانية لانهاء المشكلة السودانية. وقال: "لا يمكن التفاوض مع الجبهة الترابية والسبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم في السودان هو قيام نظام ديموقراطي تعددي يحترم حقوق الإنسان ويراعي حقوق الجار". وكان الميرغني التقى أمس وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى في أول لقاء رسمي لزعيم المعارضة السودانية ومسؤول مصري منذ وصوله الى القاهرة الثلثاء الماضي. وينتظر أن يلتقي خلال اليومين المقبلين الامين العام للحزب الوطني الدكتور يوسف والي. ونفى الميرغني في شدة ما تردد عن موافقته الدخول في مفاوضات مع حكومة الخرطوم لإيجاد حل سلمي للأزمة السودانية. وقال: "التجمع رفض في أسمرا في حزيران يونيو 97 أي حوار ثنائي، وإذا كان فيجب أن يكون مع كل الفصائل والفعاليات السودانية وأن قضية السودان ليست خلافاً بين الشمال والجنوب". وكان رئيس التجمع الوطني السوداني المعارض التقى الثلثاء الماضي وزير الدولة الالماني هيلموت شيفر واصدر التجمع بياناً أمس تناول ما دار خلال اللقاء، مشيراً إلى أن الميرغني ابلغ المسؤول الالماني "بممارسات الجبهة الاسلامية وضرورة العمل على إنهاء سيطرتها على مقاليد الحكم صداماً أو سلماً". وشدد الميرغني على احترام حقوق الانسان في "ظل السودان الموحد"، مشيراً إلى أن جهود منظمة "ايغاد" لإنهاء المشكلة في السودان تصطدم بإصرار الخرطوم على تصوير المشكلة أنها حرب بين الشمال والجنوب". وأيد انضمام أطراف جديدة إلى "أصدقاء ايغاد" ومنها مصر والسعودية. في غضون ذلك، وعلى صعيد العلاقات المصرية - السودانية، عاد إلى القاهرة امس وزير الاشغال والموارد المائية الدكتور محمود أبو زيد بعد زيارة الى السودان استمرت ثلاثة ايام ترأس خلالها وفد بلاده الى اجتماعات الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل والتي استأنفت عملها بعد جمود استمر نحو أربع سنوات.