اتفقت شركة "ميريل لينش" الدولية ولبنان على ان تتولى تسويق اصدار جديد بالدولار الاميركي بقيمة 500 مليون دولار لمدة أقلها سبع سنوات، من اصل بليوني دولار اجاز المجلس النيابي اللبناني للحكومة اصدارها. وقال وزير الدولة اللبناني للشؤون المالية فؤاد السنيورة في مؤتمر صحافي مشترك مع رئىس مجلس ادارة "ميريل لينش" ونثروب سميث جونيور في بيروت مساء امس، عن موعد الاصدار: "اننا سنضع خطة لتحديده، ونتوقعه في نهاية ايلول سبتمبر المقبل، على ان نتابع في هذا الوقت التطورات في الاسواق العالمية". وقال سميث "ان "ميريل لينش" يسرها ان تحصل على هذا التوكيل من لبنان ولها التزام عميق ومستمر حياله. وهذا الاصدار الدولي هو الثالث تسوّقه شركتنا". وتعليقاً على تصنيف مؤسسة "فيتش إيبكا" الصادر امس عن لبنان، قال السنيورة "ان هذا التصنيف الجديد اعتمد معطيات سابقة، في حين طرأت معطيات جديدة على الواقع الاقتصادي والمالي، اذ ان الاحصاءات في الأشهر الخمسة الاولى لهذه السنة اشارت الى تدني العجز في الموازنة بالمقارنة مع المدة نفسها من العام الماضي". ولفت الى "ان الانتخابات البلدية التي اجريت بديموقراطية انعكست ثقة دولية وإقليمية في الوضع اللبناني عموماً. وأفضل اختبار لبلد ما هو تداول أوراقه المالية في الاسواق العالمية، والورقة اللبنانية في الخارج لم تتأثر بالأزمات التي لحقت بالأسواق الآسيوية بل استقرت على معدلات الفائدة". وأوضح "ان لبنان تلقى عروضاً من شركات عالمية من الدرجة الأولى لتسويق هذا الاصدار تنافست للحصول عليه، ما يعني ان السندات اللبنانية تلقى اقبالاً وثقة، وكذلك ثقة بمستقبل الاقتصاد اللبناني وقدرة الحكومة على لجم العجز". وكان لبنان اصدر قبل مدة سندات خزينة بقيمة بليون دولار تولت تسويقها مؤسسة "باريبا" الفرنسية.