انتعشت سوق بيروت المالية منذ اعلان حسم الاستحقاق الرئاسي في لبنان لمصلحة قائد الجيش اميل لحود، وشمل ذلك سوق القطع وبورصة بيروت وسوق سندات الخزينة اللبنانية. واستكمل هذا الانتعاش باختتام اصدار ل "يوروبوند" ادارته مؤسسة "ميريل لينش" بقيمة 100 مليون دولار أميركي لمصلحة الخزينة اللبنانية في سوق لندن. وقال وزير الدولة للشؤون المالية فؤاد السنيورة انه "نظراً الى تزايد الطلب على هذه السندات، تقرّر القيام بإصدار اضافي على الإصدار الأخير في أيلول سبتمبر الماضي وقيمته 350 مليون دولار أميركي، على أن يستحق الاصدار الجديد بعد 7 سنوات وبفائدة اسمية نسبتها 75.8 في المئة". ولفت الوزير الى "نجاح تغطية الاصدار، اذ ان الطلب فاق المبلغ الذي وافقت عليه وزارة المال وقيمته مئة مليون دولار". وقال ان "نسبة الاكتتابات من مصادر غير محلية بلغت 42 في المئة في مقابل 52 في المئة من مصادر محلية". وبذلك، تكون الحكومة اللبنانية نفّذت اصدار سندات بقيمة 450.1 بليون دولار من أصل مبلغ بليوني دولار كان المجلس النيابي اللبناني اجاز إصداره لتغطية الدين بالليرة بالعملات الأجنبية من أجل تخفيف وطأة الفوائد. وفي ما يتعلق بالحركة في بورصة بيروت، ذكر رئيس جمعية عملاء بورصة بيروت ومؤسسة "فيدوس" المالية نبيل عون ان "حجم التداول في أسهم "سوليدير" بلغ أمس نحو خمسة ملايين دولار أميركي، للمرة الأولى منذ ستة أشهر، علماً أنه لم يكن يتجاوز الخمسين ألف دولار يومياً. وسجلت أسعار أسهم المصارف الخمسة المدرجة في البورصة تحسناً ملموساً راوح بين 5 و15 في المئة". وعلى صعيد حركة سندات الخزينة، كشف عون عن "اقبال كثيف على الاكتتاب في السندات لمدة سنتين، ما يشير الى الثقة في الأمد الطويل"، مشيراً الى ان "حجم الاكتتاب بلغ 150 بليون ليرة لبنانية ولباها مصرف لبنان". وبالنسبة الى الليرة، أشار عون الى طلب على العملة الوطنية، وان مصرف لبنان اشترى بين أمس وأول من أمس مبلغ 63 مليون دولار أميركي