بدأ في برج لندن المطل على نهر التيمز معرض الفن القيصري الروسي ويستمر حتى 13 ايلول سبتمبر المقبل. والمعرض الجذاب انتقل من متحف الكرملين للاسلحة في موسكو الى البرج الابيض الذي بني في 1078 على تحصينات بريطانية ورومانية. وكان لقرون عدة بيت العائلة المالكة والسجن الرئيسي للدولة وهو اليوم ثكنة ومستودع اسلحة تقليدية ومجوهرات التاج البريطاني. وهو اول معرض كامل عن اسلحة الكرملين في بريطانيا احتفاء بپ300 عام على زيارة القيصر بطرس الاكبر الى برج لندن في 1698. عيون الزائرين ستسافر مع اشياء الكرملين الجميلة وتحدق في البنادق المطرزة والسيوف والمسدسات والخوذ والفؤوس وجعبة لرمي السهام المطعمة بالمجوهرات والذهب والفضة والاحجار الكريمة والمشغولة بدقة وروعة وفن، اضافة الى 110 قطع هي هدايا قدمها السفراء الى القياصرة ثم تحولت الى مستودع للاسلحة في متحف الكرملين. ويغطي المعرض الفترة بين عامي 1600 و1800 حيث ابدع القياصرة في صنع مجموعة مميزة من الاسلحة في العالم. وبعض هذه الكنوز استخدمها القياصرة في مواكب عسكرية كبرى ومنها خوذة اعتمرها القيصر ميخائيل فيودورفيتش في 1928 في مناسبات رسمية وهي مزينة بپ95 ماسة و228 ياقوتة و10 زمردات وتعتبر واحدة من كنوز الكرملين العظمى. وفي المعرض اسلحة وبنادق ومجوهرات مصنوعة في اوروبا خصوصاً في بريطانيا والشرق الاوسط وفي زمن الامبراطوريتين الفارسية والعثمانية. التاريخ هنا مطلي بالذهب، والثورة نائمة على حرير. جعبة سهام الكنانة استخدمها ميخائيل وابنه أليكسي مزينة بالذهب والاحجار الكريمة صنعت في موسكو باشراف معلمين اوروبيين. وسرج الفرس المنمق المزخرف مصدره تركيا، هدية من تاجرين يونانيين. والخوذة النادرة غطاء لرأس القيصر فيودوروفيتش 1613 - 1645 مؤسس سلالة رومانوف. ويقولون ان والدة القيصر نيقولا اعتقدت بأنه حتى لندن يوم الاحد لا تبعث على الملل بالقدر ذاته الذي تسببه غرفة مليئة بآل رومانوف. وخوذة فيودوروفيتش مصنوعة من الحديد والذهب واحجار كريمة ولآلئ وحرير وتزن 3285 غراماً ودخلت للمرة الاولى مخزن الاسلحة في الكرملين عام 1621، وتعرض اليوم في "تاور اوف لندن" حيث اعدم السير توماس مور السياسي والكاتب الانكليزي في 1535، وآخرون