بيروت - "الحياة" - "أ.ف.ب" - "رويترز" - أعلنت الشرطة القبرصية ان سفينة ترفع العلم السوري تقل أكثر من 100 راكب من المهاجرين غير الشرعيين رست في ميناء مدينة ليماسول بعد رحلة شاقة بدأت من ميناء طرابلس اللبناني للوصول الى ليبيا. الا ان عطلاً طرأ على محركاتها وأمضت في المياه الدولية 11 يوماً. وأفاد متحدث باسم الشرطة ان سفينة أوكرانية عثرت على السفينة المذكورة واسمها رضاالله على بعد 35 ميلاً قبالة سواحل قبرص الغربية وقطرتها. وكانت مكتظة بالركاب ومعظمهم من النساء والاطفال ومن جنسيات عراقية وسورية ومصرية وسودانية وليبية ولبنانية، وبينهم رعايا من سييراليون ورواندا وزائير. وذكر ان رجلين ماتا على متن الباخرة نتيجة الجوع والعطش وان احدهما زائيري في العشرين من عمره والثاني في الثلاثين لم تعرف جنسيته وألقيت جثتاهما في البحر قبل يومين. ووصف مصدر قريب من التحقيق حال السفينة بانها أشبه "بعلبة سردين"، معلقاً "ان الامر متاجرة بالانسان". واوضحت الشرطة ان عشرة من ركابها بينهم طفلان نقلوا الى المستشفى للمعالجة من دوار وجفاف وارهاق فيما نقل الركاب الآخرون الى احد الفنادق. وأشارت ان قبطانها محمد مصطفى يخضع للتحقيق، وتبيّن انها أقلعت من ميناء طرابلس في 16 حزيران يونيو ربما الى سواحل احدى الدول الاوروبية. لكن مصدراً في جمارك مرفأ طرابلس اوضح ل"الحياة" ان ما من سفينة بهذا الاسم دخلت المرفأ أو غادرته منذ مطلع هذا العام". ورجّح ان تكون عملية التهريب تمّت خارج المياه الاقليمية بواسطة زوارق صغيرة ربما.