كشف منظمو سفينة "مريم" عن إمكانية تغيير مسارها باتجاه اليونان بعد إعلان السلطات القبرصية أنها لن تسمح للسفينة بالإبحار من موانئها إلى غزة. وقال المنظمون لصحيفة "السفير" في عددها الصادر أمس إن اتصالات تجرى مع الحكومة اليونانية، في حال أصرت قبرص على قرارها بالمنع. وكانت السفينة "مريم" تنوي أن تبحر اليوم الأحد من مرفأ طرابلس اللبناني إلى قبرص وعلى متنها ناشطات من لبنان والعالم ومساعدات إنسانية ووجهتها النهائية قطاع غزة المحاصر، على أن تليها سفينة ثانية من طرابلس تحمل اسم "ناجي العلي" ووجهتها ابتداء من الثلاثاء المقبل قبرص فغزة، وهي أيضا تنقل ناشطين ومساعدات. واستبعد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي ان تبحر السفينة "مريم" اليوم من مرفأ طرابلس إلى قبرص بعد إعلان الشرطة القبرصية أنها لن تسمح للسفينة بالإبحار إلى قطاع غزة انطلاقا من موانئ الجزيرة. وقال العريضي لصحيفة "النهار" في عددها الصادر امس إنه كان من المفترض أن تبحر السفينة مريم اليوم إلى قبرص وأعطيناها الموافقة، مقتنعين في ضوء الملفات التي تستوفي الشروط القانونية والآليات المعتمدة. وتابع: "ولكن بعدما صدر عن قبرص، فاني استبعد أن تبحر السفينة انطلاقا من ضوابط للأمور وتقديراً للمصلحة الوطنية، وبالتالي من المنطقي أن تسعى الباخرة إلى الحصول على موافقة دولة أخرى تستقبلها، ونحن سنعطي الترخيص اللازم وفق الشروط القانونية المطلوبة ومنها أن يكون المرفأ الجديد تتعامل معه السلطات اللبنانية".