أكد وزير الري السوداني الدكتور شريف التهامي تحفظ السودان عن استضافة مصر مؤتمر قيادة المعارضة السودانية. وقال ان العقبة الرئيسية الباقية في قضية اعادة الممتلكات المصرية في السودان هي طول الفترة الزمنية الكافية لاعادة جامعة القاهرة - فرع الخرطوم الى الادارة المصرية، مشيرا ًالى حدوث تقدم كبير في معالجة هذه القضية. وقال التهامي ل "الحياة" في القاهرة التي يزورها حالياً انه لم يوقع اتفاقات جديدة على اعادة الممتلكات المصرية في السودان، وان "ما تم هو تفاهم بلغ مرحلة متقدمة، اذ تم التوصل الى حل لبعض المشاكل. هناك اشياء كثيرة جاهزة للتسليم والمشكلة الباقية هي جامعة القاهرة - فرع الخرطوم". واضاف "ننتظرالجولة المقبلة من المحادثات". واوضح الوزير السوداني، في شأن الجامعة، ان "من الصعب تسليم اي جامعة بهذا الحجم بين يوم وليلة، ولا بد من وضع خطة زمنية للانتهاء من معالجة مسائل متعلقة بالطلاب والاساتذة حتى يتم تسليمها بالكامل للحكومة المصرية". واضاف ان مساعي تبذل للتوصل الى حل وسط بين مطالبة مصر بتسليم الجامعة في غضون 3 سنوات واقتراح الخرطوم اعادتها بعد 6 سنوات. وأكد انه تم التوصل الى اتفاق على ان يصبح مثلث حلايب الحدودي "منطقة تكامل لمصلحة الشعبين". وزاد ان محادثاته مع المسؤولين المصريين "تطرقت الى زيارة الرئيس عمر البشير للقاهرة. والمطلوب هو ازالة كل الاشياء العالقة، ومنها تسليم المجرمين المتهمين بالاشتراك في المحاولة الفاشلة لاغتيال لرئيس حسني مبارك. ونحن ابلغناهم أنه لا وجود لهم في السودان". واضاف ان حكومته "لم تكن مرتاحة"، لاستضافة مصر مؤتمر المعارضة السودانية الذي كان مقرراً نهاية الشهر الماضي "ونأمل ان نتوصل الى حل ايجابي من خلال اللقاءات الثنائية". وتابع "ابلغنا مصر عدم رضانا عن استضافتها لهذا المؤتمر. وقالت انها مفتوحة لكل الاخوة السودانيين معارضة وحكومة وأن المؤتمر للاخوة السودانيين المقيمين في القاهرة، وأنها تتعامل معهم على هذا الاساس. وقلنا لمصر أن المعارضة السودانية تجاوزت الحدود وانها تنفذ عمليات عسكرية ضد السودان ما يهدد أمنه". واوضح ان لقاءه والرئيس السوداني السابق جعفر نميري "تم في اطار الصداقة التي تجمعنا، وتحدثنا عن المعارضة الشمالية في السودان. وأبلغني نميري رفضه لعمل المعارضة الشمالية تحت قيادة جون قرنق الذي يعتبر انه شخصية غير واضحة ولديه اطماع تكشف انه عميل للدول الغربية والولايات المتحدة، وهدفه تفتيت السودان".