رحبت الخرطوم بعقد مؤتمر المعارضة السودانية في القاهرة، وقالت إنها تفضل عقد مثل هذه المؤتمرات في العاصمة المصرية بدل أسمرا التي تناصبها العداء العلني، فيما أعلن حزب الأمة السوداني المعارض أنه نفذ هجوماً على مواقع حكومية أمس قتل خلاله 30 جندياً سودانياً لم يعط تفاصيل عن هوياتهم. وقال أمين الشؤون الخارجية في "المؤتمر الوطني"، التنظيم السياسي الحاكم في السودان، الدكتور عبدالله سليمان العوض ل "الحياة" في الخرطوم إن "التوتر الموقت في العلاقات السودانية - المصرية لا يدعو الخرطوم إلى تصنيف سلبي لموافقة القاهرة على عقد اجتماع المعارضة"، الذي من المقرر أن يعقد "التجمع الوطني" في نهاية الشهر الجاري. وأوضح العوض أن الاجتماع "يدعم الدور المصري في تقريب وجهات النظر بين الحكومة ومعارضيها تمهيداً لوضع حل سلمي للمشكلة السودانية". وقال: "القاهرة أفضل للحكومة السودانية من أسمرا" التي عقدت فيها كل اجتماعات التجمع السابقة. وأشار إلى "الدور السلبي التحريضي الذي تقوم به أسمرا في تأجيج الحرب في السودان". وأكد العوض أن القيادة السودانية "ليست قلقة" من انعقاد مؤتمر المعارضة للمرة الأولى في العاصمة المصرية، مشيراً إلى أن "مصالح مصر في السودان استراتيجية"، وأن تفاعلات أزمة إعادة الممتلكات المصرية في السودان "لن تكون القشة التي تقصم ظهر البعير". غير ان عضو قيادة حزب الأمة المعارض الوزير السابق السيد آدم موسى مادبو قال ل "الحياة" ان استضافة القاهرة اجتماعات المعارضة "تعبر عن الدعم السياسي لمصر للمعارضة السودانية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، وعن استيائها من مناورات الحكومة السودانية، خصوصاً في شأن إعادة الممتلكات المصرية المصادرة في السودان ورفضها لاتفاقات الخرطوم مع حركة العقيد جون قرنق، على منح حق تقرير المصير للجنوب". على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم القيادة المشتركة لقوات المعارضة الفريق عبدالرحمن سعيد أمس ان "قوات جيش الأمة للتحرير"، الجناح العسكري لحزب الأمة، نفذت عملية جديدة أمس الأحد قتلت فيها نحو ثلاثين من الجنود الحكوميين. وأوضح سعيد في بيان تلقت "الحياة" نسخة عنه أمس أن مقاتلي الحزب المعارض هاجموا "معسكر خاطر الذي يبعد 25 كيلومتراً إلى شمال مدينة القلابات و45 كيلومتراً شرق مدينة دوكة للمرة الثانية أمس الأحد".