أجرت الولاياتالمتحدة أمس الاحد أول اتصال رسمي لها مع قادة جيش تحرير كوسوفو فيما أفاد المبعوث الاميركي ريتشارد هولبروك بأن الآمال لم تنفد لتفادي تحول القتال في الاقليم الى حرب شاملة. وجاء ذلك في الوقت الذي استمرت فيه المعارك بين القوات الصربية والمقاتلين الألبان في وسط الأقليم واعلان مسؤولين في جيش تحرير كوسوفو عن الاستعدادات لاقتحام العاصمة بريشتينا. وأعلن هولبروك أمس في سويسرا، حيث يحضر مؤتمراً اقتصادياً ان واشنطن "أجرت الجمعة الماضية مناقشات مطولة مع "زعماء" جيش تحرير كوسوفو". وأضاف المسؤول الاميركي الذي يمثل بلاده في الاممالمتحدة ان هذه الاتصالات ستستمر "إذا ما اثبت جيش تحرير كوسوفو سيطرته على القوات العسكرية لألبان الأقليم على الأرض". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" امس عن مسؤولين اميركيين ان مبعوث واشنطن الى منطقة البلقان روبرت غيلبارد "التقى مع اثنين من اعضاء المكتب السياسي لجيش تحرير كوسوفو". يذكر ان هولبروك كان اجتمع مع اثنين من قادة المقاتلين الألبان لمدة نصف ساعة الأربعاء الماضي اثناء جولة تفقدية كان يقوم بها في المناطق الغربية من الاقليم القريبة من الحدود مع البانيا في لقاء وصفه بأنه "حصل صدفة". الى ذلك نقلت صحيفة "فيتشرني نوفوستي" الصادرة أمس في بلغراد عن ديبلوماسيين غربيين ان كلاً من السفير الاميركي في مقدونيا كريستوفر هيل والقائم بالأعمال الاميركي لدى يوغوسلافيا ريتشارد مايلز حضرا لقاء غيلبارد مع ممثلي المقاتلين الألبان الذي جرى في قرية "لابوشنيك" في وسط الاقليم. وأشارت الصحيفة الى ان الوسطاء الاميركيين اخفقوا في اقناع ممثلي جيش تحرير كوسوفو في "إنهاء هجومات المقاتلين الألبان على القوات الصربية والسماح بالتحرك الطبيعي في طرق الاقليم". وأصر جيش تحرير كوسوفو على سحب القوات الصربية الخاصة التي يقدر عددها بحوالى 50 ألف جندي وشرطي "قبل أي وقف لاطلاق النار". وفي تيرانا نشرت وسائل الاعلام أمس على لسان قياديين في جيش تحرير كوسوفو بأن قتالاً حاسماً سيقع في وقت قريب "نتيجة استعدادات القوات الصربية لشن هجوم كبير تشارك فيه وحدات من الجيش والشرطة والميليشيات في وسط الاقليم وغربه". ولم تستبعد صحيفة "كازيتا شكيبتاري" الجريدة الألبانية بأن "تمتد الاشتباكات الى الأراضي الألبانية". وقصفت المدفعية والدبابات الصربية امس بعنف مواقع المقاتلين الألبان حول قرى بانتينا وكييفو وبيلاتشيفاتس في وسط الاقليم اضافة الى منطقة بلدة يونيك القريبة من الحدود الالبانية