استمرت المواجهات العنيفة في كوسوفو وذكرت مصادر اعلامية البانية ان مناطق وسط الاقليم وغربه شهدت معارك استخدمت فيها المدفعية بين القوات الصربية والمقاتلين الألبان. وأفاد المبعوث الاميركي الخاص الى كوسوفو ريتشارد هولبروك ان المفاوضات التي جرت اول من امس الجمعة بين الجانبين الصربي والألباني "تمثل خطوة مهمة الى الأمام تبعث على الأمل على رغم انها لم تسفر عن تقدم كبير". وأضاف ان زعيم البان كوسوفو ابراهيم روغوفا سيتوجه قريباً الى الولاياتالمتحدة "لعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين في واشنطن والأمم المتحدة". ومن جانبه وصف روغوفا الوضع في كوسوفو بأنه "خطير جداً". وأشاد بأهمية استمرار الحوار بين بلغراد وبريشتينا بمساعدة المجتمع الدولي. وذكر بيان اصدره المركز الاعلامي الألباني في كوسوفو امس السبت ان خمس قرى في بلدية كلينا وسط الاقليم تعرضت لقصف مدفعي صربي "ما أدى الى احتراق عدد كبير من بيوتها وتدميرها". وأشار البيان الى ان القوات الصربية اعتقلت عشرات المدنيين من سكان القرى الألبانية الواقعة قرب الطرق الرئيسية الغربية التي تربط بريشتينا بمدينتي كلينا وبيتش بينهم مسؤولون في المجالس البلدية ونقلتهم الى اماكن مجهولة "انتقاماً لخطف شرطي صربي". من جهة اخرى، أفادت مصادر البانية ان السطات الصربية رفعت الحصار الاقتصادي الذي كانت فرضته على كوسوفو وسمحت بوصول 80 شاحنة تحمل مواد غذائية الى الاقليم "ما جعل مشكلة المواد التموينية الأساسية تتضاءل".