أعلن التليفزيون الجزائري أن 16 شخصا قتلوا مساء الجمعة على حاجز أقامه مسلحون في ولاية المدية التي تبعد ثمانين كلم جنوبالجزائر العاصمة. ولم يعط التليفزيون الجزائري اي تفاصيل حول ظروف هذه المجزرة ولا هوية ضحاياها. الا ان مصادر امنية اكدت لوكالة فرانس برس انهم قتلوا قرابة الساعة 17 اثناء سلوكهم في عدة سيارات طريقا جبليا يصل بلدتي الحمدانية وبو عرفة بولاية المدية. واطلق المهاجمون النار على هذه السيارات قبل ان يضرموا فيها النار وعثر على ما لا يقل عن تسع جثث متفحمة تماما. وكان عدد من الصحف الجزائرية الصادرة أمس قد تحدث عن مقتل ثمانية اشخاص على حاجز اقامه مسلحون حوالى الساعة الثامنة مساء على الطريق الوطنية رقم واحد التي تصل شمال الجزائربجنوبها. وقالت صحيفة الوطن الجزائرية ان هؤلاء الاشخاص كانوا يستقلون سيارات متوجهين بها الى الجزائر العاصمة لحضور مباراة في كرة القدم. وهذا هو اول هجوم ينفذه مسلحون منذ بداية شهر رمضان. وقتل حوالى ثمانين شخصا منذ مطلع سبتمبر في اعمال عنف نسبت الى مسلحين حسب تعداد يستند الى حصيلات رسمية وصحافية. وتعود آخر عملية كبيرة نفذتها المجموعات المسلحة الى السادس عشر من سبتمبر عندما قتل خمسة عسكريين مسلحين في الجلفة (270 كلم جنوب العاصمة) في انفجار قنبلة يدوية الصنع ادت ايضا الى اصابة ثلاثة مدنيين. وغالبا ما تنسب الاعتداءات والمجازر الى منظمة مزعومة باسم (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، وتقول أجهزة الأمن انها الحركة الوحيدة التي ما زالت قادرة على شن هجمات في حين ان منافستها التي تطلق على نفسها (الجماعة الاسلامية المسلحة) تلاشت بفعل ضربات القوى الامنية. وقتل الجيش الجزائري الزعيم السابق لما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال نبيل صحراوي واربعة من عناصره في يونيو في منطقة اقفادو الجبلية الغابية القريبة من بجاية (260 كلم شرق العاصمة). وحل محل صحراوي على رأس هذه الجماعة ابو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد المالك دركدال. ويقال ان الجماعة السلفية للدعوة والقتال على صلة بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.