التقى العماد ميشال عون امس مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية في الجمعية الوطنية الفرنسية البرلمان في باريس تلبية لدعوة وجهها اليه رئىس المجموعة النائب جيرار بابت. ويأتي هذا اللقاء عقب الجولة التي قام بها عون اخيراً على أستراليا، ليؤكد حرية التحرك التي بات يتمتع بها وسقوط "واجب التحفظ" الذي فرض عليه خلال السنوات الأولى من اقامته في فرنسا. وقال بابت ان عون عرض خلال اللقاء موقفه السياسي والشخصي في اطار الوضع القائم اليوم وتوقف عند الوضع الاقليمي، وخصوصاً على الصعيد الفلسطيني - الاسرائيلي وعلى صعيد جنوبلبنان والجولان. وذكر "اننا لم نتطرق الى زيارة الرئيس السوري حافظ الأسد لباريس في تموز يوليو المقبل، لكننا في المقابل تناولنا الزيارة التي قام بها الرئىس الفرنسي جاك شيراك لبيروت في ايار مايو الماضي". وكان بابت في عداد الوفد المرافق له. وسئل بابت: هل دعوة عون الى اللقاء مردّه الى كونه من كبار مؤيدي التيار العوني؟ اجاب انه سبق ان دعا السفير اللبناني في باريس ناجي ابي عاصي الى لقاء مماثل، وسبق له ان اعتُبر من مؤيدي الرئيس اللبناني الياس الهراوي، موضحاً ان علاقات متعددة تربطه بالكثير من الأطراف والشخصيات اللبنانية. وعبّر عن ارتياحه الى تطور العلاقات الفرنسية - اللبنانية "التي لم تعد مقتصرة على طرف دون سواه". وقال العماد عون "ان اللقاء شكّل مناسبة لتبادل مثمر للآراء في الوضع في لبنان والشرق الأوسط"، وأنه كرّر خلاله "الدعوة الى احترام القانون الدولي وإلى تطبيق القرارات المتخذة لتسوية القضية اللبنانية".