بنوم بنه - أ ف ب - بعد اشهر من الشكوك، تنطلق رسمياً الحملة الانتخابية في كمبوديا اليوم الخميس بمباركة المجتمع الدولي لكن في ظل مناخ سياسي محفوف بالمخاطر. ويتنافس 39 حزباً على مقاعد البرلمان ال 122 في هذه الانتخابات التى ستجرى في 26 تموز يوليو المقبل. لكن ثلاثة فقط من هذه الاحزاب تعتبر الأوفر حظاً وهي "حزب الشعب الكمبودي"،بزعامة رئيس وزراء الامر الواقع هون سين وحزب "فونسينبيك" الذي يتزعمه رئيس الوزراء المخلوع الامير نورودوم راناريده وحزب وزير المالية السابق سام رينيسي. وهدد رينيسي بمقاطعة الانتخابات التى يقول ان نتيجتها محسومة سلفاً لصالح هون سين. واعلن المجتمع الدولى الممثل بمجموعة "اصدقاء كمبوديا" وهم الدول المانحة الرئيسية ورابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان موافقته على اجراء الانتخابات. الا ان المجتمع الدولى لم يعط دعما مطلقا لرئيس الوزراء هون سين حيث قرن موافقته بطلب ان تكون الانتخابات "حرة ونزيهة". ومن بين توصياته سرية الاقتراع والوصول المحايد الى وسائل الاعلام وكفالة أمن المراقبين الدوليين ال 500 المكلفين بمراقبة حسن سير الانتخابات. وامام انتقادات المعارضة ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان تحتاج حكومة هون سين الذي نحى الامير راناريده عن الحكم بالقوة في تموز يوليو 1997 الى تحسين صورتها على الساحة الدولية بعد اعمال العنف التى شهدتها بنوم بنه الصيف الماضي. ووضع هون سين صدقيته على المحك بالسماح لمنافسه الامير راناريده بالعودة من منفاه في تايلاند للمشاركة في الانتخابات.