فنوم بنه، بانكوك - رويترز، أ ف ب - قال مساعد للأمير نورودوم راناريده رئيس الوزراء الكمبودي المخلوع امس الاثنين ان راناريده سيعود الى بلاده هذا الاسبوع للاجتماع مع والده الملك نورودوم سيهانوك. وقال كونغ فيبول مساعد الامير خلال اتصال هاتفي من بانكوك عاصمة تايلاند حيث يعيش رئيس الوزراء المخلوع منذ ان اطاحه رئيس وزراء الامر الواقع هون سين في تموز يوليو الماضي، ان راناريده سيتوجه في 22 الشهر الى بلدة سيم ريب الشمالية حيث يقيم الملك منذ ان خرج من منفاه بعد اتفاق سلام توسطت فيه اليابان. وتم التوصل الى الاتفاق تمهيداً لاجراء الانتخابات العامة في كمبوديا في 26 حزيران يونيو المقبل. وأصر المجتمع الدولي على السماح لراناريده الذي فاز في آخر انتخابات جرت في كمبوديا عام 1993 بالاشتراك في الانتخابات المقبلة لكن مشاركته فيها لا تزال تعترضها عقبات. وكان راناريده زار كمبوديا آخر مرة في اواخر آذار مارس الماضي واستغرقت الزيارة اربعة ايام. واجتمع وزراء خارجية ثلاث دول من رابطة جنوب شرقي آسيا مع سيهانوك في سيم ريب اول من أمس لاجراء محادثات حول ما وصفه احد الوزراء المشاركين في المحادثات بأنها تطورات سياسية ايجابية في كمبوديا. ووزراء الخارجية الثلاثة هم: التايلاندي سورين بيتسوان والاندونيسي علي العطاس والفيليبيني دومينغو سايزون. واجرى الوزراء الثلاثة في وقت سابق أول من أمس محادثات في العاصمة التايلاندية مع ممثلي "اصدقاء كمبوديا" وهي جمعية تضم الولاياتالمتحدةواليابان وفرنسا والنمسا. وقال المندوب الاميركي لدى الاممالمتحدة الذي شارك في المحاثات في تايلاند للصحافيين انه قلق ازاء قضايا عدة من بينها المشاركة الآمنة لراناريده في الانتخابات الكمبودية المقبلة. لكن محللين قالوا ان وفاة بول بوت زعيم "الخمير الحمر" السابق الاسبوع الماضي، عززت فرص اقرار السلام في كمبوديا. الى ذلك، اكد الخمير الحمر عبر اذاعتهم التي التقط بثها في بانكوك امس انهم مستعدون للمشاركة في الانتخابات الاشتراعية المقررة في 26 تموز يوليو المقبل شرط ان تكون "حرة وتعددية". وهاجمت الاذاعة إعداد الانتخابات "بقيادة نظام الشيوعيين الفيتناميين ودميتهم هون سين"، الذين لا يستهدفون على حد قولها، سوى تشريع "جرائم الابادة" التي ارتكبتها حكومة فنوم بنه. وأضافت الاذاعة: "ولكن اذا لم تتم الانتخابات تحت سلطة الشيوعيين الفيتناميين ودميتهم، فعندئذ سنكون سعداء وحريصين على المشاركة في الانتخابات اذ اننا بحاجة ماسة الى نظام ديموقراطي حر وتعددي".