الفاتيكان، نيويوركالأممالمتحدة، موسكو، بكين - أ ف ب، رويترز، "الحياة" - أعلن الناطق باسم الاممالمتحدة فريد ايكهارد أن الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان دان مشروع "القدس الكبرى"، ودعا الحكومة الاسرائيلية الى التراجع عن قرارها "المؤسف". وانتقد الفاتيكان القرار بشدة. وقال ايكهارد إن أنان "يأسف لهذا التدبير المتخذ من جانب واحد الذي يعرقل كثيراً من قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن في شأن وضع القدس". وأوضح أن أنان "دعا اسرائيل بالحاح الى العودة عن قرارها المؤسف وبذل كل الجهود لإعادة تنشيط عملية السلام". وانتقدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها صدر أول من أمس قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع الحدود البلدية لمدينة القدس. وذكر البيان ان انتهاك الوضع القائم في القدسالشرقية "يتناقض مع أحكام القانون الدولي". واعتبرت موسكو هذا العمل "مرفوضاً" ومناقضاً لاتفاقات سابقة تنص على بحث مصير القدس في مفاوضات المرحلة النهائية. الفاتيكان في الفاتيكان، انتقد الأسقف اندريا كورديرو لانزا دي مونتيزيمولو، القاصد الرسولي السابق في إسرائيل، بشدة أمس خطة "القدس الكبرى". لكنه أعرب عن الأمل بأن يتمكن البابا يوحنا بولس الثاني من زيارة الأماكن المقدسة في العام ألفين. وكان الديبلوماسي يقدم كتاب "العام المقبل في القدس" الذي ألفه خبيران كاثوليكيان هما نيكولا بوكس وفرانكو كارديني. وقال ان قرار حكومة نتانياهو اقامة "بلدية كبرى" للقدس هو "عمل خطير جداً جداً"، مضيفاً ان إسرائيل "على غرار ما فعلته في الماضي ما زالت تضع المجتمع الدولي أمام الأمر الواقع، وما زالت تؤكد أنها تريد السلام بينما لا تفعل سوى أمور تتعارض في شكل واضح مع السلام وتبقي على النزاع". وذكّر المونسينيور لانزا دي مونتيزيمولو بالاتفاقات الموقعة مع الكرسي الرسولي "التي لا تحترمها اسرائيل"، مشيراً إلى عدم احترامها، خصوصاً البند المتعلق بحرية المسيحيين في الوصول الى الاماكن المقدسة. وذكر المونسينيور لانزا دي مونتيزيمولو الذي كان المفاوض الرئيسي في الاتفاقات بين اسرائيل والفاتيكان وفي إقامة علاقات ديبلوماسية بين الجانبين ان السلطات الاسرائيلية "تجيب دائماً ان الأمر يتعلق بمسائل أمنية، ولكن من الواضح ان الأمر يتعلق بأمن في اتجاه واحد". واعتبر أن "السلام ضمن العدل ليس قريباً بالتأكيد" في الشرق الاوسط، وان على البابا ألا ينتظر بالتالي تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال للقيام بزيارته. ورأى ان المشكلة على المستوى السياسي هي "تجنب ان يقوم أي طرف باستغلال الزيارة". مشيراً إلى أن المشكلات الفنية التي تطرحها الزيارة "هائلة، ولكن من الممكن تجاوزها". الصين وفي بكين، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تانج جيوكيانغ ان ما فعلته إسرائيل يرمي إلى "تغيير الوضع القائم في القدس بصورة منفردة ويتعارض مع جهود السلام في المنطقة". وأضاف ان ذلك "سيزيد من تعقيد الوضع في الشرق الأوسط". وحض إسرائيل على "الالتزام بقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة".