تيرانا، لندن، بروكسيل - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - صعدت القوات الصربية هجماتها بالمدفعية والصواريخ على المدن والقرى الألبانية في اقليم كوسوفو ودفعت بمزيد من الدبابات والمصفحات إلى مناطق قريبة من حدود الاقليم مع البانيا المجاورة. وجاء ذلك في وقت وجه وزير الخارجية البريطاني روبن كوك، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، تحذيراً شديداً إلى الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش، مشيراً إلى أن الغرب "لن يرتكب الخطأ نفسه الذي ارتكبه في البوسنة"، وأن لندن تدرس وحلفاؤها ما يمكن أن تفعله للتدخل إذا استمر "التطهير العرقي" في كوسوفو. واستعد حلف شمال الأطلسي للقيام بمناورات قرب كوسوفو تتزامن مع اللقاء المرتقب في موسكو اليوم بين ميلوشيفيتش والرئيس الروسي بوريس يلتسن الذي أعلن أنه يحاول التوسط لحل النزاع في الاقليم. ويجري الحلف مناورات جوية في أجواء ألبانيا ومقدونيا المجاورتين، لإظهار قدرته العسكرية، فيما تجددت الهجمات الصربية العنيفة على منطقة ديتشاني غرب كوسوفو. وأفادت مصادر ألبان كوسوفو ان عشرات المنازل دمرت في المنطقة نتيجة القصف الصربي، وأضافت ان المرابض الصربية أطلقت نحو 500 قذيفة في ساعات معدودة أمس. وأشارت المصادر نفسها إلى أن القوات الصربية احضرت تعزيزات قوامها 40 مصفحة و15 دبابة إلى منطقة ديتشاني وحدها وقطعت الطرق في محيط المنطقة حيث يسيطر مقاتلو جيش تحرير كوسوفو على غالبية القرى والبلدات. وأفاد المركز الاعلامي الألباني في كوسوفو أن الصرب أطلقوا قذائف صاروخية على قرية لاوسا شمال غرب بريشتينا، عاصمة الاقليم، فيما قتل شرطي صربي واصيب آخر بجروح جنوب غربي كوسوفو في مكمن نصبه المسلحون الألبان. وشدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي خافيير سولانا أمس على أن الحلف مستعد لاستخدام القوة في كوسوفو إذا اقتضى الأمر. وجاء ذلك تعليقاً على المناورات التي تجرى اليوم تحت اسم "الصقر الحازم". وتشارك في المناورات طائرات مقاتلة أميركية وأخرى من ثمانية دول أعضاء في الحلف.