القدس المحتلة - أ ف ب - اعلن مصدر رسمي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو جمع حكومته امس الاثنين لإعادة بحث الرد الاسرائيلي على الاقتراحات الاميركية لتحريك عملية السلام مع الفلسطينيين. واوضح المصدر انه سبق اجتماع الحكومة اجتماع للمجلس الوزاري "الامني" المصغر حيث تباحث نتانياهو مع وزرائه الاساسيين اسحق موردخاي الدفاع وارييل شارون البنى التحتية وناتان شارانسكي التجارة والصناعة. ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر سياسية قولها ان"نتانياهو ابلغ الاميركيين في اليومين الماضيين انه وافق مبدئيا على اقتراحاتهم". وبموجب خطة نتانياهو ستسلم اسرائيل بالاجمال على ثلاث مراحل من 14 الى 15 في المئة من الضفة الغربية الى الفلسطينيين. الا ان فترات طويلة جدا ستتخلل المراحل الثلاث، على السلطة الفلسطينية ان تثبت خلالها انها تلتزم تعهداتها ولا سيما في المجال الامني حسب الصحيفة نفسها. وافادت مصادر فلسطينية ان الاميركيين يتوقعون الرد الاسرائيلي على مقترحاتهم عند نهاية هذا الاسبوع كحد اقصى. واجرى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس اتصالا هاتفيا بوزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت التي طلبت الاسبوع الماضي من عرفات مهلة لمتابعة اتصالاتها مع اسرائيل. وبينما يشعر الفلسطينيون بالاحباط بسبب امتناع حكومة نتانياهو عن تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية امس ان القوات الفلسطينية كثفت وسرعت تدريبها تحسباً لمواجهة محتملة مع اسرائيل في الاراضي المحتلة. واضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين عسكريين اسرائيليين ان الاستعدادات الفلسطينية التي يرتدي معظمها طابعاً دفاعياً تصبح على مستوى احترافي اكثر فاكثر. وأوضحت ان الفلسطينيين يدربون قناصة ويتدربون على القتال بالسلاح الابيض ومهاجمة مستوطنة او مواقع عسكرية في الاراضي المحتلة واستخدام صواريخ مضادة للدبابات. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي وزعيم المعارضة العمالية ايهود باراك قد حذرا الاسبوع الماضي من ان استمرار توقف عملية السلام يمكن ان يؤدي الى اندلاع العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة. واستعد الجيش الاسرائيلي ايضاً لمواجهة واسعة النطاق مع الفلسطينيين منذ المواجهات التي جرت في ايلول سبتمبر 1997.