القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - أكدت الاذاعة الاسرائيلية الحكومية امس ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رفض اقتراحاً اميركياً بتنفيذ عمليتي انسحاب تشملان 15 في المئة من أراضي الضفة الغربية، فيما اعلن نائب رئيس الوزراء موشي كاتزاف ان حكومة نتانياهو تعارض بالاجماع اقتراحاً اميركياً بتسليم السلطة الفلسطينية 13 في المئة من أراضي الضفة. وجمع نتانياهو حكومته المصغّرة ليل الأحد للمرة الثالثة خلال يوم واحد، لمناقشة افكار اميركية جديدة. وبثت الاذاعة ان الولاياتالمتحدة اقترحت ان تنفذ اسرائيل عمليتي انسحاب من 15 في المئة من الضفة الغربية قبل تسوية الوضع النهائي. لكن الأمين العام للحكومة الاسرائيلية داني نافيه نفى ان تكون اسرائيل تسلمت اقتراحاً من هذا النوع. وقال لاذاعة الجيش بعد الاجتماع: "الاتصالات بيننا وبين الاميركيين ما زالت جارية، وحتى صباح اليوم أمس لا تزال هناك فجوات بين المواقف الاسرائيلية والاميركية". وشدد على ان "المطالب الأمنية لاسرائيل لا تسمح بتنفيذ ما يسمى اعادة انتشار ثانية في 13 في المئة. ان اعادة انتشار بذلك الحجم تضر امننا ومصالحنا الوطنية". وصرح نافيه بأن اسرائيل تسعى ايضاً الى اتفاق في شأن المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار. ورأى ان "لا بد من الاتفاق في هذه المرحلة على كيفية تنفيذ الخطوة الثالثة من اعادة الانتشار لا الخطوة الثانية فحسب. لن نحقق في النهاية شيئاً اذا انتهينا من المرحلة الثانية من اعادة الانتشار ثم واجهنا خلال فترة قصيرة أزمة في شأن المرحلة الثالثة". الى ذلك أكد كاتزاف امس ان مجلس الوزراء الاسرائيلي يعارض بالاجماع الاقتراح الاميركي بتسليم 13 في المئة من أراضي الضفة. وأضاف في تصريحات الى الاذاعة الاسرائيلية: "اعتقد ان احداً في الحكومة مستعد لقبول تسليم 13 في المئة ولا خلاف على هذه المسألة داخل الحكومة". يذكر ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حض واشنطن الاحد على اعلان تفاصيل مبادرتها وإلقاء اللوم على الجانب الذي تسبب في عرقلة عملية السلام. وكانت الولاياتالمتحدة اقترحت ان تسحب اسرائيل قواتها من 13.1 في المئة من الضفة الغربية، يليه انسحاب لم يحدد مداه. وعبر نتانياهو عن رغبته في تحديد المدى الشامل لهذه الانسحابات. اما الفلسطينيون فوافقوا على الاقتراح الاميركي المتعلق بانسحاب من 13 في المئة من الضفة شرط ان تبقى امكانية عملية انسحاب لاحقة مفتوحة. وبدا ان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغّر الذي يضم وزراء الدفاع اسحق موردخاي والصناعة والتجارة ناتان شارانسكي والبنى التحتية ارييل شارون منقسم على مواصلة المفاوضات. وأكدت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نتانياهو وموردخاي وشارانسكي حاولوا اقناع شارون بقبول انسحاب يتجاوز مداه تسعة في المئة التي يعتقد ان الحكومة توافق عليها. وأوضحت صحيفة "معاريف" ان شارون لم يلين موقفه بل انتقد "مساومات على النسب المئوية". وحذر موردخاي الحكومة اول من امس من "هدر الدماء" اذا لم تستأنف عملية لاسلام مع الفلسطينيين.