القدس المحتلة - أ ف ب - حاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وأعضاء المجلس الوزاري المصغر أمس الخميس ولليوم الثالث على التوالي، الاتفاق على حجم الانسحاب العسكري المفترض من الضفة الغربية لتفادي أزمة مع واشنطن. وبحث نتانياهو هذه المسألة مع وزير الدفاع اسحق موردخاي ووزير التجارة ناتان شارانسكي ووزير البنى التحتية ارييل شارون. ويتوقع وصول المنسق الاميركي لعملية السلام دنيس روس الى اسرائيل بعد عشرة ايام للقيام بمحاولة جديدة لاقناع السلطات الاسرائيلية بالموافقة على انسحاب اكبر من ذلك الذي اعربت عن استعدادها لتنفيذه حتى الآن. وتضغط الولاياتالمتحدة على اسرائيل للانسحاب من 1،13 في المئة من مساحة الضفة الغربية، الأمر الذي ترفضه حكومة نتانياهو حتى الآن. وأفادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نتانياهو مستعد لانسحاب من تسعة في المئة من مساحة الضفة يترافق مع نقل السيطرة المدنية الى الفلسطينيين في ثلاثة أو أربعة في المئة اضافية، وهو ما يرفضه شارون المتشدد. ويعتقد ان هذه المسألة كانت موضع بحث في الاجتماع الوزاري المصغر أمس. ويقضي هذا الاقتراح بأن تبقى اسرائيل سيطرتها الامنية على هذه المساحة الصغيرة الاضافية. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان المجلس الوزاري المصغر لن يعلن أي اتفاق قبل مجيء روس، لا بل ان الاتفاق النهائي لن يعلن قبل زيارة نتانياهو الى الولاياتالمتحدة الشهر المقبل. وذكرت صحيفة "معاريف" ان المجلس الوزاري المصغر استمع الثلثاء إلى تقارير مسؤولين عسكريين أكدوا ان انسحاباً من 13 في المئة من الضفة الغربية لن يشكل أي خطر على أمن إسرائيل.