جاكارتا - أ ف ب، رويترز - تخلى عضو جديد من عائلة سوهارتو هذا الاسبوع عن منصبه مديراً لشركة أندونيسية كبيرة فيما تتكثف التحقيقات حول شبكة الاعمال التي اقامها الرئيس السابق لتوظيف افراد عائلته والمقربين منه. وأعلن قائد الجيش أنه لا يطمح إلى الرئاسة. وأفادت المعلومات الصحافية أمس الخميس ان بامبانغ تريهاتموجو، نجل الرئيس السابق، استقال من منصبه في شركة "تري بوليتا" البتروكيمياوية، كما استقال رئيسها سودويكانتومو، ابن عم سوهارتو. واعتبر أحد المسؤولين عن الشركة، بيتر غونتا ان "الاشغال الكثيرة" لبامبانغ تريهاتموجو هي التي حملته على التخلي عن منصبه. وكان تريهاتموجو استقال ايضا من منصبه كرئيس لمجموعة "بيمانتارا سيترا" المتخصصة في مجال الاتصالات، كما استقال صهره، ايندرا روكمانا من مسؤولياته في ادارة هذه المجموعة. وكانت ابنة سوهارتو الكبيرة، سيتي "توتوت" هرديانتي روكمان استقالت في وقت سابق من هذا الأسبوع من منصبها مديرة لأكبر بنك خاص في البلاد "بنك سنترال آسيا". ورأى محلل في احد المصارف ان هذه الاستقالات المتتالية لا ترتدي أهمية كبيرة، إذ أن المعنيين لا يزالون يحتفظون بمصالحهم المالية في الشركات التي يتخلون عنها. وأضاف ان استقالاتهم باتت "ضرورية"، مضيفاً ان "اسماءهم كانت تمثل رأسمالاً مهماً اثناء حكم سوهارتو، أما الآن فأصبحت مزعجة". ويملك كل من بامبانغ تريهاتموجو وسودويكاتنومو الاول 22،31 في المئة من رأسمال شركة "تري بوليتا"، والثاني 31،5 في المئة. وسجلت "تري بوليتا" خسائر بلغت 3،34 مليون دولار في الربع الاول من العام 1998. على صعيد آخر، نقلت صحيفة "جاكارتا بوست" أمس عن وزير الدفاع الأندونيسي قائد الجيش الجنرال ويرانتو قوله إن ليس لديه أي مطامع في الرئاسة. ونقلت الصحيفة عنه قوله لمجموعة من انصاره من المدرسين طالبت بتوليه رئاسة اندونيسيا خلال احتفال اقيم في جاوة "أنا واحد من زعماء البلاد بالفعل. إذا كنتم تريدون التعبير عن تأييدكم لي فلتدعوا لي ان انجح في القيام بواجباتي". ونفى ويرانتو ما تردد عن سعيه لأن يصبح يوماً رئيساً لأندونيسيا. ونقل عن حسيب عبدالوهاب، وهو رئيس مؤسسة إسلامية محلية، قوله: "اعتقد انه ويرانتو يناسب تماماً تصورنا لزعيم البلاد في المستقبل". وتعهد ويرانتو بدعم الجيش للرئيس الأندونيسي الجديد يوسف حبيبي الذي تسلم السلطة بعد تنحي الرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو الذي حكم البلاد 32 عاماً الشهر الماضي في اعقاب احتجاجات في جاكارتا قتل خلالها نحو 1200 شخص.