أعطى الرئيس الفرنسي جاك شيراك اشارة ايجابية اخرى الى سورية قبل زيارة الرئيس حافظ الأسد لباريس منتصف الشهر المقبل. اذ أعلن ان "السيادة السورية على الجولان غير قابلة للنقاش". وان هناك "شراكة حقيقية" بين باريس ودمشق، فيما اعتبر وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع هذه الزيارة "تاريخية"، مشدداً على ضرورة "انقاذ عملية السلام وعلى ضرورة عقد قمة عربية". وقال ان "العرب عموماً وسورية في شكل خاص في حاجة الى قمة"، مقترحاً تسميتها "قمة العهد والالتزام، لأن القمم التي لا يلتزم بعضهم بنتائجها وقراراتها ستعطي، خصوصاً في هذه المرحلة، رسالة خاطئة لاسرائىل". وأمل الشرع بأن تؤدي زيارة الأسد لباريس الى احداث "نقلة نوعية تستجيب مصالح الطرفين". وقال وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ان البلدين "شريكان من أجل السلام". وجاءت تصريحات شيراك وفيدرين والشرع في مقابلات مع مجلة "الشهر" اعادت بثها "الوكالة السورية للانباء" سانا، وقال شيراك: "ان السيادة السورية على الجولان غير قابلة للنقاش، والسلام مع سورية يقوم على اساس اعادة الأرض السورية المحتلة منذ العام 1967، وفرنسا تأمل بأن يسود السلام في الشرق الأوسط على اساس تسوية شاملة متطابقة مع قرارات الاممالمتحدة ومبادئ مؤتمر مدريد، وبينها مبدأ الأرض مقابل السلام". وتابع الرئيس الفرنسي انه يعلق "أهمية كبرى" على زيارة الأسد لباريس التي "ستعزز زخم العلاقات أكثر بين بلدينا"، لافتاً الى ان هذه العلاقات "تمتد الى أقدم حقب الحضارة، ونعيش اليوم فترة هي الأكثر ايجابية في العلاقات، وانها لشراكة حقيقية تجتهد كل من فرنسا وسورية في بنائها". وشدد وزير الخارجية السوري على ضرورة "انقاذ عملية السلام"، وقال ان نداء السلام الذي وجهه شيراك والرئيس المصري حسني مبارك "يدل على ان أوروبا، وفرنسا في الطليعة، مصممة على طرق كل الأبواب للحيلولة دون استمرار سياسة التطرف الاسرائيلي التي تنتهجها حكومة بنيامين نتانياهو لقتل السلام".