السيد المحرر، تحية وبعد، لديك الحق يا سيد جهاد الخازن، ان السيد ياسر عرفات هو الوحيد القادر على ضبط شعبه شأنه شأن جميع المتربعين على عروش السلطة في العالم الثالث وخصوصاً في عالمنا العربي والاسلامي. نعم... ان من يذهب بپ13 جهازاً أمنياً الى فلسطين بالإضافة الى الاجهزة الاسرائيلية، هو قادر فعلاً على لجم شعبه ووضعه في قفص أصغر من القفص الاسرائيلي. نعم... ان من يذهب الى فلسطين بعقلية "أنا حكمت لبنان، فكيف لا أحكم غزة"، وهذا كلام السيد عرفات، ونشر في "الحياة"، ان من لديه هذه العقلية قادر فعلاً على وضع شعبه في قمقم كما تقول العجائز عندنا "الله لا يعينهم إلا على ذلك"، وهذا دعاء للسخرية. لم يكف ما فعله السيد عرفات في الشعبين اللبنانيوالفلسطيني، فراهن على "نتن - ياهو" وصدام وأوسلو وما شاء الله على النتائج. وبما ان كلمة راهن وردت في عيون وآذان فأرجو منكم أنتم الاعلام ان تراهنوا ولو مرة على رجل شريف كالشيخ أحمد ياسين حفظه الله وان تدعموا من يقاوم الاحتلال لا من يعطيه الأرض وكأنها أرض أبيه. وأقسم انه لولا ضربات المجاهدين في فلسطين لما وضع رجل واحد من منظمة التحرير رجله في فلسطين، وقد جيء اساساً بالمنظمة لمحاربة المجاهدين في فلسطين. لقد راهن اليهود على القتال بين الفلسطينيين، ولولا ستر الله ووعي حماس لوقعت مجازر رهيبة بين الفصائل الفلسطينية، وللأسف نحن نعرف من لبنان أن بأسهم بينهم شديد! ثم ان الذي يحتل أرض الغير بالقوة لا يفكر ولا حتى في الاحلام بالانسحاب منها، لو حفنة من الناس هبت للدفاع عن أرضها كالمقاومة الاسلامية في جنوبلبنان وكذلك في ايرلندا. وكلمة أخيرة على توضيحات العقيد محمد المصري في العدد 12872 وهنا سؤال يطرح نفسه لماذا يطالب العقيد اسرائيل بالافراج عن المعتقلين من حماس والجهاد فهل اصبحت سجون العقيد أكبر وأوسع؟ المحرر: الشيخ أحمد ياسين شريف، وأبو عمار شريف أيضاً، وانت قسوت على الرئيس الفلسطيني، من منطلق تأييدك حماس، ولكن هناك حقائق فأبو عمار لم يعقد سلام أوسلو مع نتانياهو، وانما مع العمل، وكان السلام متعثراً ولكن في طريقه حتى جاءت تفجيرات حماس والجهاد، فوصل ليكود الى الحكم. ومع ذلك لا داعي لتبادل التهم فالعدو واحد.