رفض خطباء مهرجان شعبي دعا اليه "حزب الله" اللبناني أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت، الاتفاق الفلسطيني - الإسرائيلي الذي عقد أخيراً في "واي بلانتيشن"، واعتبروه "إستسلاماً وخيانة"، حاملين على رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات، ومؤكدين الإستمرار في خيار المقاومة والجهاد. وتحدث في المهرجان الأمين العام ل"حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" رمضان عبدالله والوزير اللبناني غازي سيف الدين حزب البعث فاعتبرا الاتفاق "اعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني وحقوقه وحقوق الأمة، هدفه إطاحة رأس المقاومة والجهاد ضد العدو". وقال رمضان "ان ما يحصل هو انشاء حال قائد "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل اللواء انطوان لحد فلسطينية في لحظة تتفكك حال لحد اللبنانية تحت ضربات الشعب اللبناني". ورأى "ان فلسطين ليست عقاراً أو ملكاً شخصياً لعرفات وزمرته". وانتقد الاتفاق خطباء مثلوا الأحزاب اللبنانية: التقدمي الاشتراكي والشيوعي والشعبي الناصري والقومي السوري الاجتماعي و"الجماعة الإسلامية" ورابطة الشغيلة، في حين وصف "أبو خالد" العملة، بإسم الفصائل والقوى الفلسطينيةعرفات ب"الخائن والخانع والحقير". واعتبر موسى أبو مرزوق بإسم حركة "حماس" ان الاتفاق "يجعل جزءاً من الشعب الفلسطيني في خدمة الاحتلال وأداة لقمع المجاهدين"، مشدداً على "الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين". وختم المهرجان السيد نصرالله الذي دعا الى قراءة نص الاتفاق "لندرك حجم أخطاره والخسائر اللاحقة بفلسطين وحجم الأرباح والمكاسب" التي ستجنيها اسرائيل والولايات المتحدة. ووصف عرفات ب"خائن شعب فلسطين وقضيتها". واعتبر ان ما يحصل "أخطر بكثير من وعد بلفور"، داعياً الشعب الفلسطيني والشعوب والحكومات العربية والإسلامية الى "الإعلان في وضوح نزع الشرعية المدعاة عن عرفات وسلطته وجماعته المتسلطة على منظمة التحرير، حتى لا يتاح باسم هذه الشرعية انجاز أكبر عملية تزوير وتضليل وخداع في تاريخ أمتنا". وطالب ب"اسقاط هذا الاتفاق عبر قتل الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، فتنتفي حجة الأمن التي يتذرع بها نتانياهو". ورأى ان اسقاط الاتفاق لا يحتاج الى قوة عسكرية كبيرة وأسلحة متطورة "لأن الشعب الفلسطيني قادر بالسكاكين على ذلك". وطالب "كل شاب فلسطيني يملك سكيناً أو قنبلة يدوية أو مسدساً أو رشاشاً أو عبوة صغيرة إلى ان يخرج خلال هذه الأسابيع ويقتل الإسرائيليين ليسقط الاتفاق قبل ان تسقط فلسطين بعد أسابيع قليلة، وهو أمر ممكن". واستذكر خالد الاسلامبولي الذي اغتال الرئيس المصري أنور السادات، وسأل أليس بين عناصر الشرطة الفلسطينية من اعتدى الإسرائيليون عليه أو على أحد أفراد عائلته، وشريف يحس بالكرامة "يخرج على عرفات كما خرج الاسلامبولي، ليقول ان وجود عرفات على وجه الأرض عار على فلسطين والعروبة والإسلام؟". واتهم عرفات بأنه "شريك" نتانياهو في "تهويد القدس وتضييع فلسطين والتآمر على سورية ولبنانوايران وكل الأمة، وفي كل نقطة دم تسفك من فلسطيني عائد الى بيته". وأشار الى "بدء مرحلة جديدة من الضغوط والتحديات" في اتجاه سورية، قائلاً "يجب أن تبقى المعركة في الداخل الفلسطيني وفي عقر دار الإسرائيليين حتى لا يتمكنوا من المضي في ما يفعلون، لأن انتقالها الى مكان آخر يعني أننا بدأنا بالتراجع". وأكد "أننا بالمقاومة والجهاد والصبر والصمود والوحدة والتعاون والتلاحم سنهزم العدو، لأن اتفاق واي اشبه ببيت العنكبوت"، معلناً "الوقوف الى جانب سورية بقيادة الرئيس حافظ الأسد والى جانب ايران".