أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان بلاده "ستستمر في العمل لعودة السلام الى ربوع لبنان حتى يتمكن من استعادة استقلاله وسيادته وأمنه"، في حين شدّد رئيس الجمهورية الياس الهراوي على ترسيخ أسس السلام الداخلي وبلورة المضمون الحقيقي للسلام في الشرق الاوسط. فقد تلقى الرئيس الهراوي رسالة من الرئيس شيراك شكر له فيها حسن الضيافة والاستقبال خلال زيارته الاخيرة لبيروت وقال "في هذه المرحلة الصعبة التي يمر فيها لبنان، ستبقى فرنسا الصديقة الوفية والثابتة الى جانبه وسأستمر من ناحيتي في العمل من اجل عودة السلام الى لبنان، سلام ينضم اليه اللبنانيون بحرية وشمولية، كي يتمكن بلدكم من استعادة استقلاله وسيادته وأمنه". وتلقى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير رسالة ايضاً من شيراك نقلها اليه السفير الفرنسي في لبنان دانيال جوانو. والقى الهراوي مساء امس في بلدة الخنشارة المتنية كلمة لمناسبة ذكرى الشماس عبدالله الزاخر مؤسس أول مطبعة باللغة العربية في الشرق. وقال "ان لبنان شكل مهداً مميزاً للنهضة العربية الكبرى ولا احد ينكر فضل الاديار في حفظ اللغة العربية وتجديدها فانزلت من الخزائن الى رحاب الحياة". واضاف "ان لبنان لا يرتاح الا بمقدار توسيع دروب الانفتاح والحداثة في هذا الشرق، وكلما تنازل عن هذا الدور اهتزّ والشرق معاً". ودعا الى "بناء انفسنا كي نتمكن من اداء دورنا المنشود. فأمامنا قضيتان كبيرتان: في الداخل علينا جميعاً ان نبني ثقافة السلام الوطني الذي ارسينا ركائزه، وفي المنطقة علينا بلورة المضمون الحقيقي للسلام سلام الحق والكرامة". وقال "نرفض انجرار الرأي العام في العالم لمنطق القوة على حساب الحقوق ولمنطق المصالح على حساب المستقبل". وختم "نريد ان يقتنع العالم ان اللبننة لا تعني العنف وحرب انقسام الاوطان بل بناء اللقاء الحضاري بين البشر، وهذا هو رهان لبنان". موقف بريطاني وصف السفير البريطاني في لبنان ديفيد ماكلينان، في حفلة استقبال لمناسبة العيد ال72 للملكة اليزابيت الثانية، الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان بانها "خطوة مهمة اخرى في اعادة بناء المؤسسات المدنية والسياسية". واعتبر "ان شهوة اللبنانيين الى الديموقراطية لم تنتقص". ولفت الى "التقدم الذي حققه لبنان منذ العام الماضي". وتحدث عن "سنة مثمرة في العلاقات الثنائية"، مشيراً في هذا الاطار الى "زيارة ناجحة لرئيس الحكومة رفيق الحريري للندن الصيف الماضي ومحادثاته مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اضافة الى الزيارة القصيرة والمفيدة لوزير الخارجية البريطانية روبن كوك لبيروت في اذار / مارس الماضي". واكد السفير البريطاني موقف بلاده الداعم تطبيق القرار الرقم 425 الذي لا يتضمن شروطاً للانسحاب الاسرائىلي، والداعي الى سلام اقليمي شامل يشمل المسارين اللبناني والسوري". .. واسترالي واكد رئيس مجلس النواب الاسترالي ايان سانكلير "ضرورة تضافر جهود الجميع بمن فيهم الاطراف العرب والاسرائىليين لمنع موت عملية السلام". وقال "ان هذه العملية كانت في طريقها الصحيح قبل مقتل رئيس وزراء اسرائيل اسحق رابين"، مضيفاً ان "الوقت الآن ليس لتوجيه اللوم وتحميل المسؤوليات، بل للعمل على طريقة اخراج هذه العملية من عنق الزجاجة". وأشار الى "اننا نرفض اي عمل عسكري من اي جهة وينبغي للجميع لجمه". وتابع انه ناقش مجمل التطورات مع القيادتين اللبنانية والسورية، وانها "ستكون محوراً للنقاش مع المسؤولين الآخرين في الاردن واسرائيل". وعن الوضع في جنوبلبنان وتنفيذ القرار الرقم 425، قال "ان جنوبلبنان منطقة لبنانية وعلى اسرائيل الانسحاب منها من دون شروط وفقاً لمضمون القرار 425". وقال "ان البحث عن ترتيبات يجب ان يأتي بعد الانسحاب الاسرائىلي لا قبله". وكان سانكليز تابع زيارته للبنان بجولة تفقدية على الجنوب ومقر قيادة قوات الطوارىء الدولية وبلدة قانا حيث وضع اكليلاً على أضرحة شهداء المجزرة الاسرائىلية. وانتقل الى صور ليضع اكليلاً مماثلاً على النصب التذكاري لضحايا القوات الدولية.