شهدت جبهة عصب بين اريتريا واثيوبيا هدوءاً ملحوظاً، أمس، فيما نشط التحرك السياسي لمحاولة تسوية النزاع الحدودي بين البلدين، ولكن ولم تظهر مؤشرات الى امكان تقريب وجهات النظر المتباعدة بين البلدين. راجع ص 5 ووصل أمس الى اسمرا وفد اميركي آتياً من اديس ابابا حيث اجرى محادثات مع المسؤولين الاثيوبيين. ويضم الوفد ديفيد دون مدير شؤون شرق افريقيا في وزارة الخارجية وجون برناردجست مسؤول افريقيا في مجلس الامن القومي وروبرت هويدك مستشار شؤون افريقيا في وكالة الاستخبارات المركزية كان حتى العام الماضي سفيراً في اسمرا. وافادت مصادر ديبلوماسية غربية في اسمرا ان الوفد يسعى الى تفعيل المبادرة الاميركية - الرواندية لتسوية النزاع بين اريتريا واثيوبيا. ووصف أمس وزير خارجية اثيوبيا سيوم مسفين الموقف المتأزم بين بلاده واريتريا بأنه "خطير للغاية ومتفجر". وقال في تصريحات صحافية لدى وصوله القاهرة انه سيطلع الرئيس حسني مبارك على تطورات الازمة. واستبعد اجراء محادثات سلام مباشرة مع اريتريا قبل ان تسحب قواتها من الاراضي الاثيوبية، موضحاً ان "المفاوضات المباشرة مستحيلة لأن اريتريا تحتل ارضاً اثيوبية بالقوة وهذا يتنافى مع القانون الدولي". واضاف ان "اصرار اريتريا على عدم الانسحاب وعدم قبولها مقترحات السلام التي قدمتها رواندا والولايات المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية يجعل من الصعب التوصل الى اتفاق سلام لكننا حتى الآن لم نفقد الامل".