أديس أبابا - "الحياة" - وصل انطوني ليك، مستشار الامن القومي السابق للرئيس الاميركي، موفداً من ادارة الرئيس بيل كلينتون الى اديس ابابا امس لمواصلة جهوده في احتواء الازمة الحدودية بين اثيوبيا واريتريا. وتأتي هذه الزيارة مكملة لجولاته المكوكية التي قام بها في بداية الشهر الماضي. وسيجري ليك محادثات مع المسؤولين الاثيوبيين، في مقدمهم رئيس الوزراء ملس زيناوي، ويتوجه بعدها الى اسمرا ضمن جولة على دول القرن الافريقي. من جهة اخرى، كررت اثيوبيا تحميل اريتريا مسؤولية افشال الخطوة الافريقية للتسوية. واتهم وزير الخارجية سيوم مسفين، في كلمة امام الديبلوماسيين المعتمدين في اديس ابابا وعدد من ممثلي المنظمات والهيئات الدولية، اريتريا بأنها تعتمد المغالطة لتفشيل الخطة التي طرحت في واغادوغو. وأوضح مسفين ان بلاده ما زالت متمسكة بموقفها الثابت، الذي ينطلق من نقطتين اساسيتين اولاها لا تفاوض مع اريتريا ما لم تنسحب قواتها من المناطق التي احتلتها، وثانيها انها تعطي فرصة كبيرة للحل السلمي من دون اللجوء الى القوة. واشار الى التوضيحات التي طلبتها اثيوبيا من لجنة الوساطة الافريقية في واغادوغو التي تنص على انسحاب القوات الاريترية من منطقة باديمي المتنازع عليها، وسحب قواتها من كل المناطق الاثيوبية التي احتلتها، واعادة الادارة التي كانت في تلك المناطق قبل السادس من ايار مايو الماضي