برر وزير الدفاع الموريتاني السابق محمد ولد باباه العودة الى حزب "اتحاد القوى الديموقراطية" الذي يتزعمه أحمد ولد داداه، بعد خروجه منه قبل أعوام وتشكيل حزب، بضرورة "الوحدة العضوية" بين أحزاب المعارضة في ضوء ما وصفه ب "أزمة سياسية واقتصادية وأخلاقية تضرب البلاد". ويأتي اندماج ولد باباه ومجموعة تابعة له في "اتحاد القوى" إثر انقسام الحزب الذي أسسه مع وزير الخارجية السابق حمدي ولد مكناس واندماج احدى مجموعاته بقيادة مكناس في التجمع الموالي للسلطة. وقال ولد باباه في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس، وأعلن فيه اندماج مجموعته في تجمع المعارضة، الرئيسي ان "البلد يعيش افلاساً سياسياً وأخلاقياً واقتصادياً. وهذا ما يدعو الى الوحدة العضوية للمعارضة من أجل التصدي للتيار المتجه الى النظام، وخلق توازن سياسي جديد يدفع نحو التغيير". وكان ولد باباه الذي تولى مناصب وزارية عدة في حكومة الرئيس السابق المختار ولد داداه قبل أن ينشق عن حزب "اتحاد القوى" بسبب الصراع على النفوذ مع أحمد ولد داداه الأخ الأصغر للرئيس السابق انه "حزب الاتحاد من أجل الديموقراطية والتقدم" الذي أسسه مع الوزير السابق حمدي ولد مكناس انقسم قبل عام عندما قرر مكناس الذي يشغل الآن منصب وزير بلا وزارة دعم الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في كانون الأول ديسمبر الماضي. وتأتي عودة ولد باباه بعد انشقاق مجموعة ماركسية سابقة عن تجمع المعارضة الرئيسي احتجاجاً على قبوله مجموعة ناصرية انسحبت قبل أشهر من حزب السلطة وانضمت الى المعارضة. وتعتبر خطوة ولد باباه الثالثة من نوعها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في حزب ولد داداه. ويعتقد موريتانيون ان انسحاب الماركسيين السابقين واندماج مجموعات معتدلة في حزب ولد داداه سيمنحه صدقية أكثر ويزيل عنه صفة التطرف التي ينعته البعض بها.