انتقد "اتحاد القوى الديموقراطية" جناح محمد ولد مولود سياسة مقاطعة الانتخابات التي ينتهجها الحزب "الأم" بقيادة أحمد ولد داداه وأحزاب المعارضة الأخرى، فيما جدد الجناح الذي يقوده الماركسيون السابقون عزمه على المشاركة في الانتخابات البلدية المقررة في كانون الثاني يناير المقبل. ودعا الفصيل المنشق عن ولد داداه السلطة الى تشكيل حكومة "وفاق وطني". وقال انه يعمل على "خط ثالث" بين جبهة أحزاب المعارضة والحزب الحاكم. وانتقد المصطفى ولد بدرالدين الأمين العام المساعد ل "اتحاد القوى" جناح مولود في حديث الى "الحياة" امس سياسة المقاطعة. وقال ان هناك "خيارين هما اما لعب ورقة الديموقراطية أو اللجوء الى العمل السري". وكان ولد بدرالدين وزملاؤه في "الحركة الوطنية الديموقراطية" الماركسية سابقاً انشقوا عن تجمع المعارضة الرئيسي الذي يقوده أحمد ولد داداه قبل شهور. ويتشبث كل من الطرفين باسم الحزب معتبراً الطرف الآخر "فئة خارجة على النصوص". وظل "اتحاد القوى" قبل الانقسام يقاطع الانتخابات. إلا أن بدرالدين قال ل "الحياة" ان ما يقوله الآن كان وجهة نظر المجموعة ودافعت عنها داخل الحزب قبل الانشقاق. ويقول خصوم "الحركة الوطنية الديموقراطية" ان قرار المشاركة في الانتخابات محاولة للتقرب من السلطة بهدف التحول من المعارضة الى الموالاة وتسلم مناصب حكومية. وينفي بدرالدين هذه المزاعم قائلاً: "إننا فعلاً نطالب بحكومة وفاق وطني تشارك فيها كل أطراف المعارضة. ولن نشترك في حكومة لا تقوم على هذا الأساس". وأوضح أن هدف حزبه هو "استغلال حيز الحرية المتاح". وقال إن "منطق المقاطعة يقود الى التخلي عن العمل السياسي". وزاد: "سنستغل المتاح في نقد التزوير وفي المحافظة على المقاعد الموجودة لدينا في بعض البلديات". وكشف ولد بدرالدين ان مجموعته تعمل على خلق "خط ثالث بين جبهة أحزاب المعارضة والحزب الجمهوري الديموقراطي" الحاكم. وقال: "لن ننضم الى جبهة أحزاب المعارضة لأنها من جهة اتخذت موقفاً مؤيداً لولد داداه في صراعنا معه، ومن جهة ثانية نحن نختلف معها في الطرح". وأعلن أن حزبه ينسق مع حزبي "الجبهة الشعبية" تشكيلة صغيرة يقودها الوزير السابق الشبيه ماء العينين و"اتحاد الديموقراطية والتنمية" تشكيلة صغيرة أخرى، ويجري اتصالات كذلك مع "الاتحاد الديموقراطي الاشتراكي" بعث سوري.