علمت "الحياة" ان اتصالات مصرية - ليبية جرت أخيراً لاحتواء "عتب متبادل" بسبب التصريحات المتبادلة عن اسباب تأجيل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لمصر الاسبوع الماضي الى أجل غير مسمى. فقد عتبت ليبيا على مصر لإعلانها مرض القذافي بپالتهاب اللوزتين باعتباره سبب تأجيل الزيارة، الأمر الذي تجلى في تصريحات تباينت بين نفي الكاتب العام للشؤون السياسية في اللجنة الشعبية العامة للوحدة السيد حسونة الشاوش وجود تخطيط لزيارة القذافي لمصر من الأصل، واتهام وسائل الاعلام المصرية بعدم الدقة والموضوعية، وبين تبرير السيد عمر رشوان منسق العلاقات المصرية - الليبية التأجيل بعدم رغبة القذافي "إرهاق" الرئيس حسني مبارك. وكانت القاهرة أعلنت مساء الخميس الماضي ان مبارك اتصل بالقذافي "للاطمئنان على صحته"، ثم أعلن بعد يومين ان الأخير أصيب بپ"التهاب في اللوزتين". وفي اعقاب تصريحات كل من الشاوش ورشوان الجمعة الماضي، ابدت القاهرة دهشتها وعتبت على ليبيا، لكن الاتصالات التي جرت خلال الساعات الپ48 الماضية نجحت في احتواء بوادر غضب قد تنعكس على اتمام زيارة القذافي لمصر التي أعلن الأخير، في مقابلة مع التلفزيون المصري بثها التلفزيوني الليبي قبل يومين، أنها ستتم قريباً. ولاحظ مراقبون ان التلفزيون المصري لم يبث هذه المقابلة حتى أمس.