ذكرت "بوابة الأهرام": أن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري سيزور العاصمة الليبية طرابلس يوم السبت المقبل وفقاً لموقع "ثورة ليبيا". وفي حالة إتمامها ستكون زيارة المشير هي الأولى الرسمية له إلى خارج مصر منذ توليه السلطة عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وسقوط نظام حكمه في 11 فبراير الماضي. وكان طنطاوي زار السعودية الشهر قبل الماضي، لتقديم واجب العزاء في فقيد المملكة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود. وسيلتقي المشير طنطاوي، المستشار مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، والدكتور عبدالرحيم الكيب رئيس الوزراء المؤقت، فيما تردد أن تسعة وزراء في الحكومة سيرافقونه في هذه الزيارة التي تعتبر الأولى من نوعها لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ إعلان تحرير ليبيا وإسقاط نظام العقيد معمر القذافي ومقتله في شهر أكتوبر الماضي. وكان الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المصرية أعلن في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن وفداً يضم عدداً من الوزراء سيقوم بزيارة إلى ليبيا اعتباراً من يوم الأحد المقبل، لبحث إمكانية مشاركة مصر في عملية إعادة إعمار ليبيا، فيما لم يوضح ما إذا كان هو أو المشير طنطاوي سيرأس هذا الوفد. وقالت مصادر ليبية رفيعة المستوى لموقع "ثورة ليبيا" إن الزيارة المنتظرة للمشير طنطاوي كانت مقررة في السادس من الشهر الجاري، قبل أن يتم الاتفاق على تأجيلها إلى يوم السبت المقبل بالنظر إلى انشغال المشير طنطاوي والحكومة المصرية بمتابعة العملية الانتخابية في مصر. وعلى صعيد متصل، اعتبر عبدالمنعم الهوني سفير ليبيا لدى القاهرة أن الزيارة ستمثل نقلة نوعية في العلاقات المصرية الليبية، مشيراً إلى أن ليبيا تسعى لتوفير كل الضمانات الكفيلة بإنجاح الزيارة، بالنظر إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين. ولفت الهوني إلى أن اختيار المشير طنطاوي ليبيا كأول دولة يزورها رسمياً، هو خير دليل على الاهتمام المصري بتعميق وترسيخ هذه العلاقات، مشيراً إلى أن المستشار مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، قام أيضاً بزيارة لمصر مثَّلت أول زيارة له إلى خارج ليبيا بعد إعلان التحرير وإسقاط نظام القذافي. ورحبت مصادر في المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الليبية بزيارة طنطاوي، واعتبرتها بمثابة تتويج للاتصالات والعلاقات التي بدأت بين مصر وليبيا لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين بعد سقوط نظامي مبارك والقذافي.
وقالت إن الزيارة ستساهم في حل كل المشاكل التي تعترض تطوير هذه العلاقات، سواء فيما يتعلق بأوضاع العمالة المصرية في ليبيا أو تأمين الحدود البرية بين الجانبين، إضافة إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية والمالية وتعزيز التبادل التجاري. وقالت مصادر ليبية إنه من المتوقع أن يبحث المشير مع السلطات الجديدة في ليبيا الطلب الرسمي الذي قدمته بشأن تسليم بعض أعوان ومساعدي القذافي الموجودين على الأراضي المصرية بتهمة سرقة أموال الشعب الليبي، ومحاولة ضرب الاستقرار في ليبيا.