اجراءات امنية مشددة اشاعت اجواء من الارتياح لدى المواطنين، واقبال كثيف على صناديق الاقتراع. وسط هذا الجو دار تنافس حاد في بشري بين لائحة تحمل اسم البلدة الشمالية مدعومة من النائبين قبلان عيسى الخوري وجبران طوق وبعض الفاعليات، ولائحة "نحو المستقبل" المدعومة من تيار "القوات اللبنانية" المحظورة. وعلى رغم الهدوء الذي ساد الاقتراع، كان سلاح التشطيب مشهوراً لغياب التوافق وفي ظل تداخل اسماء العائلات بين اللائحتين. وفيما اكد كل فريق فوزه في الانتخابات، توقعت مصادر اخرى الا تفوز اي لائحة كاملة وانما اعضاء من الطرفين. وأشار مقربون من "القوات" الى ان "الكفة تميل الى لائحتهم مع بعض الخروقات التي يمكن ان تحصل نتيجة للوجود الكثيف والفاعل لمندوبي لائحة "القوات" الذين يرون ان النتائج محسومة لهم للخصوصية التي تعيشها المدينة باعتبارها مسقط رئيسها الدكتور سمير جعجع". وتعليقاً على سير عملية الانتخابات، قال النائب عيسى الخوري ان النداء الذي نوجهه هو ان "تكون هذه الانتخابات ديموقراطية وحرة ونترك الحرية الكاملة المطلقة للناخب البشراوي ليتعالى فوق الجراح ويترك كل الانتماءات ويصوّت وفقاً لضميره" لافتاً الى ان "هذا الشيء كان ممنوعاً عند القوات اللبنانية". أما النائب طوق فوصف سير الانتخابات ب"الاجواء الحماسية والديموقراطية على رغم حمأة المعركة". وتوقع ان "تحصل خروقات في اللائحتين". وقال اذا كان الهدف من الفوز في الانتخابات استعمال المنبر للسياسة فإن الخلاف سينشب بالتأكيد". وقالت السيدة ستريدا سمير جعجع ان تيار "القوات" من المجتمع وأثبت وجوده من خلال انتخاب النقابات وصولاً الى انتخابات البلدية". وأضافت "كنا مع الوفاق، لكن ما طرح كان بمثابة توزيع حصص". وشددت على "مصلحة بشري"، مشيرة الى "برنامج عمل وضعناه ومن خلاله اخترنا اشخاصاً من ذوي الكفاية ليكونوا على مقدار من المسؤولية". ونفت ان تكون المعركة "تصفية حسابات بين القواتيين وغيرهم". وقالت ان النائب "جبران طوق عمي عملياً، وبعد الانتخابات سنلتقي على مستوى شخصي، اما في ما يتعلق بقبلان بك عيسى الخوري فنحن نكن له احتراماً كبيراً ويجب الا نضع الامور في اطار المعارك الطاحنة، فهي هادئة جداً". وأبدى رئيس لائحة "نحو المستقبل" نديم الشويري تفاؤله بنتائج الانتخابات "على رغم الاشاعات الكثيرة والدس الذي بعضه مقبول وبعضه الآخر سام". الكورة وفي قضاء الكورة تفاوت الاقبال على صناديق الاقتراع بين بلدة وأخرى. لكن الانتخابات اجريت في شكل هادئ وديموقراطي كما قال معظم المرشحين. ففي أنفه تتنافس لائحتان الاولى يدعمها النائب فريد مكاري، والثانية خصمه التقليدي كابي دريق. و"الاجواء ديموقراطية وسلمية" بشهادة مكاري. وفي أميون ارتفعت وتيرة الاقبال ظهراً للاقتراع للائحتين: واحدة مدعومة من النائب السابق سليم سعادة، وأخرى تضم مستقلين وممثلين للعائلات. وفي كوسبا رفض المرشحون في اللائحتين المدعومتين من النائبين فايز غصن ونقولا غصن التكلم على اي انتماءات او محسوبيات حزبية. وأدرجوا المعركة الاقتراعية في المنطقة في خانة "التنافس على الانماء". وفي ددة، ادت التيارات السياسية دوراً فاعلاً ومباشراً، ولا سيما منها تيارا "الجماعة الاسلامية" و"القوات اللبنانية" اللذان تحالفا في لائحة واحدة في مواجهة لائحة مدعومة من الحزب السوري القومي الاجتماعي.