يعقد "الاتحاد الدستوري" المغربي المعارض غداً مؤتمراً استثنائياً في الدار البيضاء يخصص لانتخاب امين عام جديد للحزب، خلفاً للراحل المعطي بوعبيد الذي توفي قبل نحو سنة ونصف سنة. وقالت مصادر في الحزب لپ"الحياة" ان المؤتمر سيركز على تقويم الموقف السياسي في ضوء تشكيل الحكومة المغربية الجديدة برئاسة السيد عبدالرحمن اليوسفي، وانتقال الحزب الاتحاد الدستوري الى المعارضة، كذلك خطوات التنسيق بين الاحزاب المتحالفة ضمن كتلة "الوفاق الوطني" التي تضم ثلاثة احزاب، هي الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية و"الوطني الديموقراطي". وتشكل هذه الاحزاب المعارضة الجديدة في البلاد. ورجحت اوساط انتخاب المحامي عبداللطيف السملالي، وزير الشباب والرياضة السابق، رئيساً جديداً لحزب الاتحاد الدستوري الذي خضع لادارة جماعية منذ وفاة بوعبيد. على صعيد آخر قدمت كتل نيابية تنتمي الى المعارضة طلباً الى المجلس الدستوري لالغاء نتيجة تصويت مجلس النواب لمصلحة برنامج حكومة اليوسفي. وقدمت الكتل المعارضة الى المجلس الذي يعتبر سلطة في فض النزاعات بين الحكومة والبرلمان، رسالة احتجاج عرضت فيها وقائع التصويت الذي انسحبت خلاله كتل احزاب الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والوطني الديموقراطي، اضافة الى الكتلة الديموقراطية الاجتماعية التي انسحبت لسبب آخر يتعلق بعدم احصاء كل اصوات النواب المنتسبين اليها. وعقد مجلس النواب اول من امس اجتماعاً قدم خلاله نواب من الغالبية والمعارضة استفسارات لمسؤولين في قضايا تتعلق باوضاع العمال المغاربة في جبل طارق، وانعكاسات اغلاق مصنع الفحم الحجري في جرادة شمال غربي البلاد، اضافة الى زيادة اسعار الدقيق والخبز واستغلال النفوذ في الجمارك، وامكان اعتماد العمل بتوقيت دائم في الادارات المغربية.