ذكرت مصادر في "الاتحاد الدستوري" الذي ينتمي الى أحزاب الغالبية السابقة في المغرب انه سيعقد مؤتمراً طارئاً قبل منتصف الشهر المقبل، يخصص لانتخاب رئيس جديد له خلفاً للراحل المعطي بوعبيد الذي توفي قبل نحو عام ونصف عام. وأضافت المصادر ان المؤتمر سيدرس تطورات الأوضاع السياسية في المغرب في ضوء انتقال المعارضة الى الحكومة، وتنسيق المواقف ضمن "كتلة الوفاق" التي تضم الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والوطني الديموقراطي. ولم تستبعد ان تنضم أحزاب أخرى في المعارضة الجديدة الى هذا التحالف الذي كان يساند الحكومات المتعاقبة. من جهة ثانية أعلن اسماعيل العلوي زعيم التقدم والاشتراكية وزير التربية الحالي ان على حزبه "ان يكيف خطه مع المستجدات لأنه الآن حزب يتحمل نصيبه في مسؤولية الدولة، وعليه في الوقت ذاته ان يدافع باستمرار ويكافح بدون ملل عما كان يدافع عنه أي مصالح الوطن العليا وقضايا الشعب المغربي". وكانت اللجنة المركزية للحزب اجتمعت أمس في الدار البيضاء، وقال اسماعيل العلوي في الاجتماع: "اننا اليوم أمام مرحلة جديدة فريدة من نوعها، هي مرحلة الشروع في انجاز الاصلاحات السياسية والاجتماعية الكبرى التي ينتظرها الشعب المغربي". وأضاف: "للمرة الأولى في تاريخ البلاد ومنذ عقود تتحمل الأحزاب التقدمية بتحالف مع أحزاب أخرى وطنية وديموقراطية، مسؤولية تدبير الشأن العام".