نيقوسيا - أ ف ب - سيكون ملعب بارك دي برانس في باريس اليوم الاربعاء مسرحاً للمباراة النهائية من مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي في كرة القدم بين فريقين ايطاليين هما انترميلان ولاتسيو. والخطأ ممنوع على انترميلان الذي دفع ملايين لا تحصى من الدولارات لشراء البرازيلي رونالدو، اذا اراد ان تكون نهاية موسمه سعيدة بعدما تضاءلت آماله في احراز لقب الدوري الايطالي. وكان انتر احرز لقب المسابقة الاوروبية عامي 91 بفوزه على مواطنه روما و94 بفوزه على سالزبورغ النمسوي، وسقط في المباراة النهائية عام 97 امام شالكه الالماني بركلات الترجيح. وبما ان الدور النهائي لا يتضمن الا مباراة واحدة خلافاً للمواسم السابقة، يرى النقاد ان انتر هو الاوفر حظاً خصوصاً انه سيخوض اللقاء بكامل عناصره المعروفة ويستطيع مدربه جيجي سيموني الاعتماد على عودة قائد الفريق المخضرم جوزيبي برغومي، وعلى حماس اللاعبين الفرنسيين يوري دجوركاييف وبينوا كويه اللذين سيحاولان خوض مباراة كبيرة على استاد بارك دي برانس ملعب فريقهما السابق باريس سان جرمان وتقديم عرض يمتع الجمهور الذي ستكون غالبيته الساحقة فرنسية. ويركز رئيس النادي ماسيمو موراتي على ضرورة احراز اللقب الاوروبي بقوله: "يبدو اننا فقدنا بطولة الدوري مع انه تبقى لنا فرصة ضئيلة جداً، لذلك اتمنى ان ارى في باريس فريقاً مسلحاً بالتصميم لاننا نريد نهاية سعيدة لهذا الموسم". في المقابل، سيقدم لاتسيو كل ما لديه من اجل اول لقب اوروبي في تاريخه معتمداً على نتائجه البارزة في الدوري علماً بأن مستواه تراجع في المراحل الاخيرة فكلفه ذلك ثمناً باهظاً وتقهقر من المركز الثالث الى الخامس. ولم يتخط لاتسيو روما، الذي احرز قبل ايام كأس ايطاليا على حساب ميلان العريق 3-1، في مشاركاته الاوروبية السابقة الدور نصف النهائي، ويطمح الى سد هذه الثغرة في سجل انجازاته، وهو الان، خلافاً للسنوات السابقة، يملك كل الاسلحة التي توصله الى تحقيق هدفه. ويعتبر مدربه السويدي زفن غوران اريكسون رجل تكتيك من الطراز الاول، وقد منح في السابق فرقاً عريقة مثل روما وسمبدوريا الايطاليين وبنفيكا البرتغالي اياماً جميلة، وسيحاول استغلال هذه المناسبة لتقديم مجموعة تملك مؤهلات كبيرة الى جمهور ملعب بارك دي برانس.