روما - ا ف ب - سيكون انتر ميلان امام فرصة الظفر باول ألقابه من اصل ثلاثة «محتملة» عندما يتواجه اليوم (الاربعاء) مع غريمه «الحديث» روما في نهائي مسابقة كأس ايطاليا لكرة القدم. ويملك انتر ميلان فرصة ان يصبح اول فريق ايطالي يتوج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري ابطال اوروبا التي تأهل الى مباراتها النهائية لاول مرة منذ 1972 حيث يواجه بايرن ميونيخ الالماني في 22 الشهر الجاري على ملعب «سانتياغو برنابيو» الخاص بريال مدريد الاسباني. كما اصبح الطريق مفتوحاً امام «نيراتزوري» للظفر بلقب الدوري المحلي للمرة الخامسة على التوالي والثامنة عشرة في تاريخه لانه يبتعد بفارق نقطتين عن روما بالذات قبل مرحلتين من ختام الموسم. ويعود فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى الملعب الاولمبي في روما الذي يحتضن نهائي الكأس، بعد ان كان خرج منه الاحد بثلاث نقاط مصيرية بفوزه على قطب العاصمة الاخر لاتسيو 2-صفر في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري، ما سمح له باستعادة الصدارة من روما الذي كان تربع عليها لمدة 24 ساعة بعد فوزه السبت على بارما 2-1. واصبح لقب الدوري في متناول «نيراتزوري» تماماً لانه يستقبل كييفو في المرحلة المقبلة قبل ان يحل ضيفاً على سيينا صاحب المركز التاسع عشر قبل الاخير في المرحلة الختامية. وتجدد الموعد بين انتر وروما في نهائي الكأس بعد ان تواجها على اللقب في اربع مرات متتالية بين 2005 و2008 (فاز انتر مرتين وروما مرتين) قبل ان يكسر لاتسيو وسمبدوريا احتكارهما في 2009 عندما احرز الاول اللقب من خلال ركلات الترجيح (6-5) بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1. وسيكون روما الذي تنازل عن صدارة الدوري المحلي في المرحلة الخامسة والثلاثين بعد سقوطه في ارضه امام سمبدوريا، امام فرصة الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الالقاب، وهو يتشاركه حالياً مع يوفنتوس (9 لكل منهما)، ويأتي بعدهما فيورنتينا (6 اخرها 2001) وانتر وتورينو وميلان ولاتسيو (5 لكل منها). ويملك روما افضلية على انتر ميلان لحسم اللقب لمصلحته كون المباراة النهائية ستكون على ملعبه، وهو يسعى الى حرمان فريق مورينيو من فرصة ان يتوج بثلاثية تاريخية هذا الموسم عبر سحب اللقب الاول «المحتمل» لهذا الموسم من تحت قدميه. ولم يكن فريق المدرب كلاوديو رانييري راضياً على الاطلاق عن الفوز الذي حققه انتر الاحد على لاتسيو واتهم الاخير بانه تساهل مع منافسه لانه لا يريد ان يفوز جاره اللدود بلقب الدوري المحلي. ورد رئيس انتر ماسيمو موراتي على هذه المسألة قائلاً: «اعتقد ان الجدل الذي اثير حول هذه المباراة هو مشكلة بين روما ولاتسيو ولا علاقة لنا بها. يجب ان أعترف بانني تعذبت كثيراً حتى نهاية المباراة». وكانت جماهير لاتسيو تشجع انتر خلال مباراة الاحد على رغم ان فريقها مهدد بالهبوط الى الدرجة الثانية، وعلق موراتي على هذا الموضوع قائلاً: «جمهور لاتسيو كان الى جانبنا، وهو امر غريب للغاية». ورد موراتي على تصريح رئيسة روما روزيلا سينسي التي قالت ان على انتر ان يشعر بالعار، قائلاً: «لا اعلم (السبب التي دفعها لقول ذلك)، لكني احترمها وافضل الا اعلق على الموضوع». ووسط هذه المعطيات، ستكون مواجهة اليوم حامية الوطيس الى اقصى الحدود وقد تشهد اعمال شغب بين جمهور الفريقين وربما مواجهات بين اللاعبين داخل ارضية الملعب.