طهران - أ ف ب - حذّر قائد "الحرس الثوري" الايراني الجنرال يحيى رحيم صفوي في تصريحات نشرتها امس الصحف الايرانية من اي احتجاجات داخلية معتبراً انها تشكل تهديداً لأمن ايران. وحضّ على "اقتلاع المعادين للثورة أينما كانوا. يجب قطع رؤوس بعضهم وألسنة آخرين". وحمل على رموز التيار الاصلاحي في حكومة الرئيس محمد خاتمي وانتقد خصوصاً وزير الثقافة عطاء الله مهاجراني ووزير الداخلية عبدالله نوري، وأضاف: "قلت لمهاجراني ان طريقة عمله تهدد الأمن الوطني وسألته هل تعرف الى اين انت ذاهب". وأوضحت صحف طهران ان قائد "الحرس الثوري" كان يتحدث في قم الاثنين الماضي، وشدد على صدور صحف "تهدد امننا الوطني". ورأى انها "تتضمن الامور ذاتها التي تنشرها الصحف الاميركية". وهاجم "الليبيراليين الذين يتدخلون مستخدمين المدفعية الثقافية، سيطروا على الجامعات وشباننا بدأوا يطلقون شعارات ضد الاستبداد". ونقلت تصريحات صفوي صحيفتان معتدلتان هما "همشهري" الناطقة باسم بلدية طهران، و"جامع" القريبة الى الرئيس خاتمي. وانتقد قائد "الحرس الثوري" وزير الداخلية بسبب الاضطرابات التي تشهدها مدينة نجف اباد مسقط رأس آية الله حسين علي منتظري الذي فرضت عليه الاقامة الجبرية، وكذلك دعوة الرئيس الايراني الى حوار مع الشعب الاميركي. وتساءل: "هل يمكننا الصمود في وجه التهديدات وارادة الولاياتالمتحدة في الهيمنة عبر سياسة تهدئة؟ هل يمكننا التصدي للاخطار الآتية من الولاياتالمتحدة من خلال حوار بين الحضارات؟ هل يمكننا ان نحمي الجمهورية الاسلامية من الصهيونية الدولية من خلال توقيع معاهدات لمنع انتشار الاسلحة الكيماوية والذرية"؟ ولم تنشر صحيفة "سلام" اليسارية هذه التصريحات لكنها اشارت الى ان قائد "الحرس الثوري" اتخذ موقفاً من التطورات السياسية في ايران، التي تشهد مضاعفات منذ فرض الاقامة الجبرية على منتظري ثم تفجّر قضية الفساد في بلدية طهران واعتقال رئيسها غلامحسين كرباستشي 11يوماً.