عُقد ظهر امس على هامش زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى بيروت لقاء بين حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، ومدير العلاقات الاقتصادية في وزارة المال الفرنسية جاك دولا جوجي. وعرض اللقاء للوضع الاقتصادي اللبناني. وقال مصدر فرنسي مطلع ل "الحياة" ان "هناك تحسّناً ملموساً، ورغبة واضحة من الجانب اللبناني في الحد من عجز الموازنة"، معتبراً انه لا يزال هناك الكثير من الامور يجب القيام بها لضمان استمرار سياسة الحد من العجز. واعتبر المصدر ان "الجهود اللبنانية ساهمت بتخفيض العجز من 23 الى 13 في المئة من اجمالي الناتج القومي في الاشهر الخمسة الاولى من السنة الجارية". وقال: "ان المعطيات المتوافرة لدينا للاشهر الخمسة الاولى تتماشى مع توقعاتنا، لكن على سياسة الحد من المديونية العامة ان تستمر حتى نهاية السنة". ورأى ان مستوى التضخم في حدود المعقول، أي بين 4 و5 في المئة، في حين كانت نسبته 8 في المئة عام 1997. واعتبر ان هناك عجزاً خفيفاً في ميزان المدفوعات، يصل مستواه الى 60 مليون دولار، في الاشهر الاولى من السنة. وتوقع المصدر ان يزول العجز في ايار مايو. وقال: "ان مستوى الفوائد في أسواق سندات الخزينة المستحقة بعد سنتين انخفض من 22 في المئة الى 8،18 في المئة".