القاهرة - أ ف ب - قدمت المعارضة السودانية حصيلة جديدة لهجماتها على القوات الحكومية السودانية أمس الاربعاء. وقالت انها قتلت 204 جنود حكوميين وأسرت 150 آخرين في معارك وقعت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية في ولاية النيل الازرق شرق البلاد. واوضحت "القيادة العسكرية المشتركة للتجمع الوطني الديموقراطي" في بيان ان المعارك التي خاضتها منذ 5 أيار مايو ضد القوات الحكومية مكنتها من "السيطرة على 700 كيلومتر مربع" اضافية من الاراضي، وأنها باتت على بعد حوالي 60 كيلومترا من مدينة الدمازين الاستراتيجية، وهي المسافة ذاتها التي اعلنتها العام الماضي. وذكر البيان ان المعارك "اسفرت عن تحرير حاميات رئيسية في الطريق الى الدمازين هي حاميات ودكا حيث وقع القتلى وحامية بلوقو، وسماعة، وقوفة" كما انها تحاصر حامية دندرو على بعد ستين كيلومترا من مدينة الدمازين التي تبعد 500 كيلومتر من الخرطوم. وأكد تدمير ثلاث دبابات حكومية من طراز "تي - 55"، والاستيلاء على رابعة وعلى عدد من الاسلحة والذخيرة والمؤن. وكانت قوات التجمع بدأت مطلع 1997 حملة عسكرية واسعة في شرق السودان. من جهة أخرى قال الناطق باسم "التجمع الوطني" فاروق ابو عيسى لوكالة "فرانس برس" ان اجتماعات قيادة التجمع ومجلسه التنفيذي التي تعقد للمرة الاولى في القاهرة، ستعرض الجهود التي تبذلها الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف ايغاد لانهاء الحرب الاهلية الدائرة في السودان منذ 1983و"تفعيل جهود المعارضة داخل السودان للوصول الى انتفاضة". وترعى "ايغاد" المفاوضات بين الحكومة السودانية والمتمردين الجنوبيين التي تم التوصل خلال الجولة الاخيرة منها الى اتفاق على الاستفتاء على حق تقرير المصير في جنوب السودان. وقال ابو عيسى ان التجمع "لم يكن مرتاحاً لموضوع الاستفتاء" وانه "يعارض انفصال جنوب السودان". وكان مجلس قيادة التجمع بدأ اجتماعات مساء الثلثاء في غياب اثنين من اهم اعضائه هما زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق، وزعيم حزب الامة الصادق المهدي. وقال ابو عيسى انه كان مقررا ان يجتمع مجلس القيادة والمكتب التنفيذي مساء أمس مع نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة المصري السيد يوسف والي، بصفته الامين العام للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم.واوضح ابو عيسى ان المهدي اضطر للتغيب بسبب ارتباطه بزيارة لدولة الامارات العربية المتحدة في حين ان قرنق مشغول بالمعارك في جنوب السودان. واعتبر ان عقد اجتماع المعارضة في القاهرة "دليل على تضامن الشعب المصري مع نضال الشعب السوداني لاستعادة وحدته ووقف الحرب الاهلية".