السيد المحرر تحية طيبة وبعد، نريد التذكير بقضية الفلسطينيين اللذين حوكما في لندن في كانون الأول ديسمبر عام 1996 ظلماً في ما يتعلق بتفجير السفارة الإسرائيلية و"بلفور هاوس" في بريطانيا في تموز يوليو عام 1994، وحكم على كل من سمر العلمي وجواد البطمة 20 عاماً على رغم عدم وجود أدلة مباشرة تربطهما بأي تفكير أو تخطيط أو تنفيذ لتلك العملية. فهما يؤكدان دائماً على براءتهما من تلك التهم ونحن في الحملة التي تتألف من مختلف الجنسيات لدينا قناعة بهذه البراءة. إن سمر وجواد ينتظران الآن استئناف الحكم الذي صدر بحقهما، وينتظر ذلك الطلب قيام الحكومة البريطانية اعطاء المحامين معلومات اخفيت خلال المحاكمة، تفيد بأن المخابرات البريطانية تلقت انذاراً من طرف موثوق به عن احتمال وقوع مثل هذه التفجيرات. وعلى رغم المحاولات التي قام بها المحامون منذ سبعة أشهر، إلا ان الادعاء العام لم يستجب، كما ان ليس هناك أي دليل على أن الجهات المعنية تحاول العثور على سائقي السيارات المفخخة الذين لم يذكر عنهم شيئاً حتى اليوم أو الاجابة عن أي من الأسئلة المركزية التي ما زالت تحيط بالتفجيرات. ومثال على ذلك ان الإسرائيليين لم يفصحوا حتى اليوم عن نتائج التحليلات التي قاموا بها على عينات من مواقع التفجيرات ولم يسألوا - كما نعلم - عن نتائج تحقيقاتهم. لذلك، نطالب الحكومة البريطانية النظر برفق تجاه سمر وجواد كما تنظر إلى قضايا رعاياها في الخارج وتعيد شيئاً من العدالة لهذه القضية عن طريق متابعة التحقيق بشكل جدي ومحايد، واعطاء الدفاع المعلومات التي بحوزتها.